في سياق حرب أكتوبر المجيدة، يُعتبر الفريق فؤاد عزيز غالي أحد الأبطال الذين ساهموا في دحر العدو الإسرائيلي وتدمير أقوى حصون خط بارليف، حيث قاد الفرقة 18 مشاة في تحقيق انتصارات بارزة، مما ساعد في استعادة سيناء ورفع راية الفخر والكرامة للجيش المصري، وقد تجسدت شجاعته وقيادته الحكيمة في تصدي القوات الإسرائيلية وتأمين منطقة شمال القناة، مما جعل منه رمزًا للوطنية والعسكرية المصرية في تاريخها الحديث.
حرب أكتوبر: علامة مضيئة في تاريخ العسكرية المصرية
تعتبر حرب أكتوبر المجيدة واحدة من أبرز المحطات في تاريخ العسكرية المصرية، فقد تميزت بتضحيات جسيمة من أبناء الوطن الذين دفعوا ثمن النصر بدمائهم الطاهرة، واستطاعوا استعادة جزء غالٍ من أرض سيناء، لم تكن هذه الحرب مجرد معركة عسكرية، بل كانت اختبارًا حقيقيًا لقدرة الشعب المصري على تحقيق المستحيل، حيث تحدى الجيش المصري الظروف الصعبة، وحقق انتصارًا غير مسبوق في أصعب الأوقات التي يمكن أن تمر بها أي أمة.
الذكرى الخالدة لحرب أكتوبر
في السادس من أكتوبر عام 1973، ارتفعت صيحات الله أكبر في أرجاء قناة السويس، حيث عبر عشرات الآلاف من أبطال القوات المسلحة إلى الضفة الشرقية، لاستعادة أرض الفيروز من العدو الإسرائيلي، وقد تكبدت إسرائيل خسائر فادحة لن تُنسى، واستعاد المصريون كرامتهم واحترامهم في عيون العالم، لقد علمتنا هذه الحرب أن الأمة المصرية قادرة على النهوض من جديد، وأن الحق الذي يستند إلى القوة ينتصر دائمًا، فالشعب المصري لا يفرط في أرضه، بل يدافع عنها بكل شجاعة وإصرار.
الفريق فؤاد عزيز غالي ودوره في نصر أكتوبر
مع مرور 52 عامًا على نصر أكتوبر، نتذكر بفخر الفريق فؤاد عزيز غالي، الذي وُلِد في 10 ديسمبر 1927، وتخرج من الكلية الحربية عام 1946، ليصبح ضابطًا بسلاح المشاة، وقد قاد الفرقة 18 مشاة في تحقيق نصر كبير خلال الحرب، حيث تمكنت الفرقة من تحرير منطقة القنطرة ودمر أقوى حصون خط بارليف، كما كان له دور بارز في تأمين منطقة شمال القناة، وكان قريبًا من جنوده، مما جسد الوحدة الوطنية في أروع صورها.
تقديرًا لجهوده، عُيِّن الفريق غالي قائدًا للجيش الثاني الميداني بعد الحرب، كما شغل منصب محافظ جنوب سيناء، حيث وضع خططًا لتنمية المنطقة، ورحل عن عالمنا في 1 أغسطس 2000، تاركًا وراءه إرثًا من الوطنية والعطاء، ستظل ذكراه خالدة في وجدان الشعب المصري.
التعليقات