أظهر استطلاع حديث أجرته صحيفة “واشنطن بوست” أن أربعة من كل عشرة يهود أمريكيين يعتبرون أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، حيث يتزايد القلق بين اليهود بشأن تصاعد العنف في قطاع غزة والذي أسفر عن مقتل 70 شهيدًا نتيجة الغارات الإسرائيلية المستمرة، وتعتبر هذه الآراء تعبيرًا عن عدم الرضا عن السياسات الإسرائيلية، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لإيجاد حلول سلمية لإنهاء النزاع المستمر وتحقيق العدالة للفلسطينيين، حيث تتزايد الأصوات المطالبة بوقف هذه الجرائم وتقديم الدعم الدولي للمتضررين من هذه الأوضاع المأساوية.

تصاعد التوترات في غزة ووجهات نظر اليهود الأمريكيين

تشير صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن العديد من اليهود الأمريكيين لا يرون في أفعال إسرائيل أي مبرر، بل يعتبرونها إبادة جماعية للفلسطينيين، وأظهر استطلاع للرأي أن أربعة من كل عشرة يهود أمريكيين يعتقدون أن إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، هذه الآراء تعكس انقسامًا عميقًا في المجتمع الأمريكي حول الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

في الوقت نفسه، أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بارتفاع عدد الشهداء إلى 70 نتيجة الغارات المتواصلة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر السبت، ومن بينهم 47 شهيدًا في مدينة غزة، على الرغم من إعلان إسرائيل عن استجابتها لطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف الحرب والإفراج عن الأسرى، لكن حركة حماس أكدت أن استمرار القصف يكشف أكاذيب نتنياهو بشأن تقليص العمليات العسكرية ضد المدنيين.

وطالبت حركة حماس المجتمع الدولي والعالمين العربي والإسلامي بتحمل مسؤولياتهم لوقف حرب الإبادة والتجويع المستمرة منذ عامين، كما دعت أحرار العالم إلى تصعيد الفعاليات التضامنية مع غزة والضغط على الاحتلال لوقف جرائمه، وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد الشهداء تجاوز 67 ألفًا منذ بداية العدوان، بينما وصف المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة خطة ترامب للسلام بأنها "فرصة حيوية" لإنهاء إراقة الدماء في الأراضي الفلسطينية.