في سياق التحضيرات الجارية للمرحلة الأولى من المفاوضات، يستعد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لعقد لقاءات هامة مع المسؤولين الأمنيين بعد استلام الرد الرسمي من حركة حماس على المقترح الأمريكي لوقف الحرب في قطاع غزة، حيث تم استبعاد وزراء متطرفين مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير من المشاورات، مما يشير إلى وجود انقسام داخل الائتلاف الحكومي حول كيفية التعامل مع الوضع الراهن، ويُفكر نتنياهو في تعيين رون ديرمر رئيساً لوفد التفاوض الذي سيذهب إلى القاهرة، مما يعكس أهمية هذه المرحلة في تحديد مسار المفاوضات وتطوراتها المقبلة.
مشاورات أمنية طارئة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي
أفاد موقع "واينت" الإسرائيلي، اليوم السبت، بأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عقد مشاورات أمنية طارئة بعد تسلّم الرد الرسمي لحركة حماس على المقترح الأمريكي لوقف الحرب في قطاع غزة، وقد حضر الاجتماع عدد من الشخصيات البارزة مثل وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، بينما استُبعد من المناقشات الوزيران المتطرفان بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، مما يشير إلى وجود شرخ محتمل داخل الائتلاف الحكومي حول كيفية التعامل مع التطورات الأخيرة.
تعيين رون ديرمر في المفاوضات القادمة
وكشف المصدر أيضًا أن نتنياهو يدرس تعيين رون ديرمر رئيسًا لوفد التفاوض الإسرائيلي المتوقع التوجه إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة، وذلك على الرغم من الإعلان السابق عن قرب انتهاء مهام ديرمر في الحكومة، ولم يُتخذ قرار نهائي بهذا الشأن بعد، مما يسلط الضوء على أهمية هذه الخطوة في مسار المفاوضات، خاصة بعد إعلان حماس عن استعدادها للنقاش حول ترتيبات شاملة تشمل إطلاق سراح الأسرى.
مستقبل المفاوضات وأثرها على الائتلاف الحكومي
وتأتي هذه التحركات الحكومية في وقت حرج، حيث يطرح استبعاد وزراء نافذين من دائرة صنع القرار سؤالًا بالغ الأهمية حول تماسك الائتلاف وقدرته على الاتفاق داخليًا على مسار موحد إذا ما تقدمت المفاوضات نحو مرحلة تنفيذية، ويبقى الموقف النهائي للحكومة الإسرائيلية مرتبطًا بملامح الرد الفلسطيني وتقدم الوساطات، بالإضافة إلى القرارات التي سيتخذها نتنياهو خلال الساعات والأيام المقبلة.
التعليقات