شهدت إيطاليا تظاهرات ضخمة حيث تجمع أكثر من مليوني شخص في أكثر من 100 مدينة دعماً لسكان غزة في إضراب عام نظمته النقابات الإيطالية بعد اعتراض إسرائيل لأسطول “الصمود العالمي” الذي كان يهدف لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة وتأتي هذه الاحتجاجات القوية في إيطاليا وسط استعدادات مشابهة في إسبانيا والبرتغال حيث من المقرر أن تنطلق مظاهرات حاشدة في برشلونة ومدريد، مما يعكس تزايد الغضب الأوروبي ضد الحرب في غزة ويعبر المتظاهرون عن دعمهم للحقوق الفلسطينية ويطالبون بإنهاء الحصار، مما يجعل هذه الأحداث نقطة محورية في الجهود الإنسانية عبر القارة.
مظاهرات حاشدة في إيطاليا لدعم غزة
شهدت إيطاليا يوم الجمعة الماضي حدثًا غير مسبوق، حيث تجمع أكثر من مليوني شخص في أكثر من 100 مدينة في إضراب عام لمدة يوم واحد، وذلك دعماً لسكان غزة ولتسليط الضوء على الحاجة الملحة للمساعدات الإنسانية، وقد أُعلن عن هذا الإضراب من قبل أكبر اتحاد عمالي في البلاد بعد اعتراض القوات البحرية الإسرائيلية لأسطول “الصمود العالمي”، الذي كان يسعى لتقديم المساعدات إلى غزة، ومع تصاعد التوترات، انتشرت الاحتجاجات في جميع أنحاء أوروبا، لكن إيطاليا كانت في قلب هذه التحركات الشعبية.
انتقدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني هذا الإضراب بشدة، حيث اعتبرت أنه يهدف إلى زعزعة استقرار حكومتها اليمينية، وأشارت إلى أن هذا الإضراب قد يتسبب في اضطرابات واسعة النطاق في البلاد، ومع ذلك، أفاد اتحاد العمال العام الإيطالي بأن نحو 300 ألف شخص شاركوا في مظاهرات العاصمة روما وحدها، بينما بلغ متوسط المشاركة في الإضراب حوالي 60 بالمئة، مما أدى إلى توقف الخدمات الأساسية في قطاعات النقل والمدارس.
وفي فلورنسا، اقترب المتظاهرون من مركز تدريب المنتخب الإيطالي لكرة القدم، مطالبين بعدم خوض المباراة المقبلة ضد إسرائيل، كما من المقرر أن تستضيف إيطاليا إسرائيل في أوديني في 14 أكتوبر، وقد أبدى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) اهتمامًا بإمكانية تعليق مشاركة إسرائيل بسبب الظروف الراهنة، ومع استمرار الاحتجاجات في مدن مثل ميلانو وتورينو، تجهزت إسبانيا والبرتغال أيضًا لتنظيم مظاهرات حاشدة، مما يعكس الغضب الواسع الذي يسود الشارع الأوروبي تجاه الوضع في غزة.
التعليقات