أشاد كيريل دميترييف، رئيس الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة، بالدور المحوري الذي لعبه ستيف ويتكوف في صياغة خطة الرئيس ترامب لوقف الحرب في غزة، حيث اعتبره القوة الدافعة الأساسية لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط، وأكد استعداد موسكو لدعم الخطة الأمريكية بشرط أن تؤدي إلى حل نهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يعتمد على حل الدولتين، مع التأكيد على أهمية إشراك السلطة الفلسطينية في أي ترتيبات تخص غزة، مما يعكس رغبة روسيا في تعزيز دورها كوسيط في الساحة الدولية ويظهر انفتاحها على المبادرات الدبلوماسية الحالية.

دور كيريل دميترييف في جهود السلام في غزة

أشاد كيريل دميترييف، رئيس الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة والممثل الخاص للرئيس فلاديمير بوتين لشؤون الاستثمار والتعاون الاقتصادي الدولي، بالدور البارز الذي لعبه المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف في صياغة خطة الرئيس دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة، واعتبر دميترييف أن ويتكوف كان “القوة الدافعة الأساسية” خلف هذه الخطة، والتي تهدف إلى تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط، كما أشار إلى أن وسائل الإعلام الأمريكية، مثل صحيفة “نيويورك تايمز”، حاولت تقويض جهود ويتكوف عبر تشويه سمعته والتشكيك في مصداقية العملية.

في منشور سابق، عقب إعلان ترامب عن استعداد حماس للسلام، أكد دميترييف أن الرئيس الأمريكي وفريقه، بما في ذلك ويتكوف وصهره جاريد كوشنر، قدموا إسهاماً كبيراً في إرساء أسس السلام العالمي، وأعرب عن دعم بوتين العام للخطة الأمريكية، حيث صرح الرئيس الروسي خلال منتدى “فالداي” للحوار الدولي بأن موسكو مستعدة لمناقشة الخطة “بشكل جاد”، شرط أن تؤدي إلى حل نهائي للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي يقوم على أساس حل الدولتين، ومع ذلك، أثار تساؤلات بشأن المقترح الأمريكي الخاص بإدارة غزة عبر هيئة دولية.

تعكس تصريحات دميترييف محاولة روسية مزدوجة، تهدف من جهة إلى إظهار الانفتاح على المبادرة الأمريكية، لتبقى موسكو لاعباً مركزياً على الساحة الدولية، ومن جهة أخرى، تؤكد على ثوابت الموقف الروسي الداعم لحل الدولتين، وتشير المواقف الروسية الأخيرة إلى رغبة في استثمار اللحظة الدبلوماسية الراهنة لإعادة فرض حضورها في ملف الشرق الأوسط، خاصة في ظل انشغال الغرب بأزمات أخرى، وبذلك تسعى موسكو إلى تثبيت موقعها كوسيط بديل أو مكمّل، مما قد يكون ضرورياً إذا ما تعثرت الخطة الأمريكية أو واجهت عراقيل ميدانية وسياسية، ومن المحتمل أن تعمل روسيا على تكثيف اتصالاتها مع العواصم العربية والإسلامية لتعزيز دعمها كطرف يوازن النفوذ الأمريكي ويمنح الفلسطينيين هامشاً أوسع في أي تسوية محتملة.