جنوب أفريقيا دعت إسرائيل اليوم إلى إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في سجونها، وذلك بعد رد حركة حماس الإيجابي على المقترح الأمريكي بشأن الإفراج عن الأسرى، حيث اعتبرت الحكومة الجنوب أفريقية هذا الرد خطوة مهمة نحو التهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتأتي هذه الدعوة في وقت يشدد فيه مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان على أهمية إنهاء المأساة والمعاناة في غزة، مما يجعل هذه اللحظة فرصة حاسمة لتحقيق السلام وإطلاق سراح جميع المحتجزين من الجانبين، في حين تتوالى ردود الفعل الدولية التي تؤكد على ضرورة استغلال هذه الفرصة لتحقيق تقدم فعلي نحو حل سياسي دائم.

حكومة جنوب أفريقيا ترحب بمبادرة حماس

رحبت حكومة جنوب أفريقيا اليوم برد حركة حماس الإيجابي على الاقتراح الأمريكي المتعلق بإطلاق سراح جميع الأسرى، حيث اعتبرت ذلك خطوة مهمة نحو التهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، ودعت جنوب أفريقيا إسرائيل إلى الرد بالمثل عبر الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في سجونها، إن هذه التصريحات تعكس الأمل في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

فرصة حاسمة لإنهاء المعاناة في غزة

وصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، اللحظة الراهنة بأنها "فرصة حاسمة" لإنهاء "المذبحة والمعاناة في غزة"، حيث أكد على أهمية ضمان الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين على حد سواء، جاءت تصريحات تورك بعد إعلان حركة حماس موافقتها على الدخول "الفوري" في مفاوضات لإطلاق سراح جميع الرهائن، وفقًا لخطة وقف إطلاق النار التي أعلنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن غزة، ويُنظر إلى هذا الإعلان على أنه نقطة تحول قد تمهد الطريق لإنهاء واحدة من أعنف جولات الصراع في المنطقة.

مواقف عالمية ودعم مشروط

ردود الفعل الدولية لم تتأخر، حيث وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين استعداد حماس للإفراج عن الرهائن بأنه "مشجع"، ودعت إلى اغتنام الفرصة من أجل إنهاء الحرب المستمرة، كما اعتبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن "قبول" حماس بالمبادرة الأمريكية يمثل "خطوة مهمة إلى الأمام"، مطالبًا جميع الأطراف بتنفيذ الاتفاق "دون أي تأخير"، وفي باريس، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن التزام حماس يجب أن يُترجم على أرض الواقع بسرعة، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن باتا "في المتناول"، وشدد المستشار الألماني فريدريش ميرتس على أن اللحظة الحالية تمثل "أفضل فرصة للسلام"، داعيًا الأطراف إلى عدم تضييع هذه الفرصة.

موقف عربي متضامن

وعلى الصعيد العربي، قوبل إعلان حماس بترحيب حذر، حيث أكدت قطر استعدادها لمواصلة جهودها من أجل ضمان تنفيذ الاتفاق على أرض الواقع، مع التشديد على ضرورة أن يترافق أي وقف لإطلاق النار مع إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة، ودعا الأردن إلى أن تكون هذه الخطوة مقدمة لعملية سياسية شاملة تعالج جذور الصراع، كما شددت السعودية والإمارات على أن أي حل يجب أن يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويمهد الطريق نحو إقامة دولة مستقلة على حدود 1967، هذه المواقف تعكس إجماعًا عربيًا على الترحيب بالهدنة، لكن مع الإصرار على أن تكون خطوة أولى نحو حل سياسي عادل ودائم، لا مجرد هدنة مؤقتة.