في إطار فعاليات معرض دمنهور الثامن للكتاب، عُقدت ندوة علمية تناولت أهمية التعليم في تحقيق رؤية مصر 2030، حيث أكد الأستاذ الدكتور عبد العزيز إبراهيم سليم، عميد كلية التربية بجامعة دمنهور، على دور العلم في بناء الأجيال وتعزيز الهوية، مشيراً إلى أن التعليم هو المفتاح لبناء إنسان واعٍ ومبدع، كما أوضح الدكتور مصطفى أمين أن تطوير التعليم يهدف إلى تحقيق نظام تعليمي شامل وعالي الجودة، بينما ناقش الدكتور سعيد عشيبة العلاقة بين التنمية والتعليم وأهمية تمكين الشباب والمرأة، مما أثار تفاعلاً كبيراً من الطلاب حول مستقبل التعليم ودور الجامعات في دعم هذه الرؤية الاستراتيجية.

أهمية التعليم في رؤية مصر 2030

في كلمته الملهمة، عبّر الأستاذ الدكتور عبد العزيز إبراهيم سليم، عميد كلية التربية بجامعة دمنهور، عن سعادته البالغة بانطلاق أولى ندوات المعرض بمشاركة كلية التربية، واعتبر هذا الحدث تكريماً لدور العلم والعلماء، كما أشار إلى أهمية التربية والتعليم في تشكيل الأجيال وبناء العقول، وذكر أن رؤية مصر 2030 وضعت التعليم في صدارة أولوياتها كوسيلة أساسية لبناء إنسان واعٍ ومبدع ومعتز بهويته، وهذا يعكس التزام الدولة بتطوير المنظومة التعليمية.

استراتيجية تطوير التعليم في مصر

أضاف الدكتور سليم أن الاستراتيجية تركز على مجموعة متكاملة من المحاور تشمل التعليم والتدريب، والابتكار والبحث العلمي، والثقافة، والبيئة، وأكد أن التربية والثقافة هما وجهان لعملة واحدة في عملية بناء الإنسان، واستكمل حديثه بالقول إن التعليم ليس مجرد نقل للمعرفة، بل هو عملية لبناء عقل نقدي وشخصية متوازنة، وتعزيز القيم الراسخة التي تعزز الانتماء وتفتح آفاق المستقبل أمام الشباب، ووجه كلمته للطلاب بأنهم الأمل الحقيقي وصناع الغد، مشجعاً إياهم على استغلال المعرض كنافذة للمعرفة والإبداع.

التعليم والتنمية في الجمهورية الجديدة

من جانبه، أشار الدكتور مصطفى أمين، وكيل كلية التربية، إلى أهمية تطوير التعليم في ضوء رؤية 2030، حيث يستهدف بناء نظام تعليمي عادل وشامل وعالي الجودة، مع التركيز على التمكين التكنولوجي وتنمية الشخصية المتكاملة للمتعلمين، كما أوضح أن تطوير التعليم الفني يجب أن يتماشى مع المعايير العالمية من خلال مناهج حديثة وورش تدريبية، وأكد على ضرورة تحسين قدرات المعلمين وتعزيز التحول الرقمي، فضلاً عن ربط العملية التعليمية باحتياجات سوق العمل، وأهمية الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لضمان تمويل مستدام يلبي احتياجات المرحلة المقبلة.

التفاعل الطلابي ودور الجامعات

أما الدكتور سعيد عشيبة، فتناول العلاقة بين التنمية والتعليم في ضوء الجمهورية الجديدة، مشيراً إلى التقدم الملحوظ في مؤشرات التنمية البشرية، خاصة في مجالات التعليم والصحة والدخل، وأبرز اهتمام الدولة بتمكين الشباب والمرأة، ودعم مشاركتهما السياسية والقيادية، وأكد أن الوطنية والتدين هما وجهان لعملة واحدة، وأن مواجهة محاولات تزييف الوعي واجب وطني، وقد شهدت الندوة تفاعلاً كبيراً من الطلاب والشباب الحاضرين، حيث تم طرح العديد من الأسئلة حول مستقبل التعليم ودور الجامعات في دعم الرؤية الاستراتيجية، مما أضفى حيوية على النقاش وأظهر اهتمام الجميع بمستقبل التعليم في مصر.