قضية الغارمات تثير جدلاً واسعاً خلال مهرجان الإسكندرية السينمائي، حيث تم عرض فيلم “فاطمة” الذي يتناول معاناة هؤلاء النساء ويسلط الضوء على جهود إعادة دمجهن في المجتمع، وقد أكدت ندوة الفيلم على دور الفن وسينما الواقع في معالجة القضايا الاجتماعية، مما يساهم في نشر الوعي حول أهمية دعم الغارمات وتقديم المساعدة اللازمة لهن، كما استعرضت الدكتورة حنان الدرباشي معايير تقييم الحالات التي تستحق المساعدة، بينما أكدت الفنانة شيرين على أهمية التوعية للحد من هذه الأزمة، مما يعكس التأثير الكبير للفن في تعزيز القيم الإنسانية والاجتماعية.
ندوة فيلم "فاطمة": دور الفن وسينما الواقع
شهدت ندوة فيلم "فاطمة" تحت عنوان "دور الفن وسينما الواقع" ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، حيث ترأس الناقد الأمير أباظة الدورة الحادية والأربعين التي تحمل اسم الفنانة ليلى علوي، والتي تستمر حتى 6 أكتوبر الحالي، وقد أدارت الندوة الدكتورة هالة السيد، مما أثار حالة من الجدل حول الموضوعات المطروحة في الندوة.
في البداية، تم عرض فيلم "فاطمة"، الذي يتناول قصة مستوحاة من واقع الغارمات ومعاناتهن، حيث يسلط الفيلم الضوء على الدعم المقدم لهن من أجل إعادة دمجهن في المجتمع، وقد أكد الناقد الأمير أباظة، رئيس المهرجان، أن فيلم "فاطمة" يناقش قضية مهمة جداً تتعلق بالغارمات، مشيراً إلى أن السينما تلعب دوراً كبيراً في معالجة مثل هذه القضايا، مما يسهم في تنمية روح الخير لدى المجتمع بشكل عام.
كما شاركت الدكتورة حنان الدرباشي، رئيس قطاع التكافل والغارمين بمؤسسة مصر الخير، بتوضيح الجهود المبذولة لسداد ديون الغارمين والغارمات، وأكدت على أهمية إجراء بحث اجتماعي لتحديد الحالات التي تستحق المساعدة، حيث ذكرت أن هناك معايير معينة يتم الالتزام بها، مثل عدم تكرار الاستدانة، وأن الحالة لم يسبق لها الحصول على مساعدة من قبل، ومن جهتها، أكدت الفنانة شيرين على أهمية توعية النساء والفتيات لحل هذه الأزمة من جذورها، مشددة على دور الفن في هذه التوعية، مما يساهم في تحسين واقع الغارمات.
التعليقات