أمر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن هجمات بالطائرات المسيرة ضد أسطول المساعدات المتجه إلى غزة مما أثار قلقاً دولياً واسعاً حول تصرفات البحرية الإسرائيلية التي اعترضت عدة سفن كانت تحمل مساعدات إنسانية للقطاع المحاصر منذ أكثر من 17 عاماً وقد أعلن منظمو أسطول الصمود العالمي عن انطلاق مجموعة جديدة من السفن بهدف كسر الحصار وتأكيد حق سكان غزة في الحصول على الغذاء والدواء والحرية وسط دعوات من منظمات حقوقية للتدخل الدولي لضمان سلامة المشاركين في هذه المهمة الإنسانية.

هجمات الطائرات المسيرة على أسطول المساعدات إلى غزة

نقلت شبكة سي بي إس نيوز عن مسؤولين استخباريين أمريكيين أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أصدر أوامره بشن هجمات بطائرات مسيرة على سفن أسطول المساعدات المتجهة إلى غزة، والتي كانت تبحر قبالة سواحل تونس، وفي وقت سابق، أعلن أسطول الصمود العالمي أن البحرية الإسرائيلية اعترضت آخر سفينة متبقية من أسطول مساعدات غزة، ما أثار قلقاً دولياً متزايداً حول الوضع الإنساني في المنطقة.

أسطول الصمود العالمي أشار إلى أن البحرية الإسرائيلية اعترضت جميع القوارب التابعة له، والتي بلغ عددها 42، ومع ذلك، أفادت التقارير بأن 9 سفن من أسطول الصمود العالمي ما زالت تبحر نحو غزة، حيث باتت على مسافة 470 ميلاً من القطاع، كما كانت سفينة مارينيت التابعة للأسطول على مسافة 54 ميلاً بحرياً من غزة، وفي وقت لاحق، أعلن منظمو أسطول الصمود العالمي عن انطلاق مجموعة جديدة من السفن، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من 17 عاماً.

فيما يتعلق بالأسطول الأول، فقد اعترضت البحرية الإسرائيلية، الأربعاء، عشرات السفن واعتقلت أكثر من 250 ناشطاً، بينهم برلمانيون وشخصيات عامة، ونقلتهم إلى ميناء أسدود، حيث احتُجزوا في السجون الإسرائيلية، وأكدت تقارير أن الجيش الإسرائيلي سيطر حتى الآن على معظم سفن الأسطول الأول، باستثناء سفينة واحدة تدعى "مارينيت"، التي واصلت رحلتها بمفردها، وفي خضم هذه الأحداث، أعربت منظمات حقوقية عن قلقها من التعامل الإسرائيلي مع النشطاء، داعية المجتمع الدولي للتدخل العاجل لضمان سلامتهم.