تعتبر الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي محط اهتمام كبير، حيث ضخ مستثمرو رأس المال الجريء نحو 192.7 مليار دولار في الشركات الناشئة المتخصصة في هذا المجال منذ بداية العام الجاري، مما يسجل أرقامًا قياسية عالمية جديدة ويشير إلى أن عام 2025 قد يشهد تحولًا كبيرًا في استثمارات رأس المال الجريء، حيث يتوقع أن يتجاوز نصف إجمالي الاستثمارات في هذا القطاع، مع تركيز كبير على الشركات الراسخة مثل “أنثروبيك” و”إكس إيه آي”، بينما تواجه الشركات الأقل شهرة تحديات كبيرة في جذب التمويل، وهذا يعكس التوجه السائد في السوق حيث تفضل الاستثمارات الكبرى والمخاطر المنخفضة في عالم الذكاء الاصطناعي.

استثمارات رأس المال الجريء في الذكاء الاصطناعي تتجاوز 192.7 مليار دولار

شهدت استثمارات رأس المال الجريء في شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة ارتفاعًا مذهلاً، حيث ضخ المستثمرون حوالي 192.7 مليار دولار منذ بداية هذا العام، مسجلين بذلك أرقامًا قياسية جديدة على مستوى العالم، ومن المتوقع أن يصبح عام 2025 هو العام الذي يشهد تدفق أكثر من نصف إجمالي استثمارات رأس المال الجريء إلى هذا القطاع المتنامي، وفقًا لشركة "بيتش بوك" المتخصصة في توفير البيانات. هذه الأرقام تعكس اهتمام المستثمرين الكبير بالتكنولوجيا الحديثة والابتكارات التي تقدمها الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي.

شركات الذكاء الاصطناعي الراسخة تجذب التمويل

أوضحت شركة "بيتش بوك" أن الجزء الأكبر من الاستثمارات قد تم توجيهه إلى الشركات الناشئة الراسخة في السوق، مثل "أنثروبيك" و"إكس إيه آي"، حيث جمعت هذه الشركات تمويلات بمليارات الدولارات خلال الربع الأخير، بينما عانت العديد من الشركات الناشئة الأقل شهرة، خاصة تلك التي لا تركز على الذكاء الاصطناعي، من صعوبة في جذب الاستثمارات، وقد أدت الظروف الاقتصادية الصعبة المتعلقة بالطروحات العامة والاستحواذات إلى تردد مستثمري رأس المال الجريء في المخاطرة مع الشركات التي لم تثبت نجاحها بعد.

الولايات المتحدة تتصدر المشهد

أشار كايل سانفورد، مدير قطاع البحوث في "بيتش بوك"، إلى أن السوق أصبحت مقسمة بوضوح إلى فئتين، إما الشركات التي تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي أو تلك التي لا تعمل فيه، كما أن هناك تباينًا كبيرًا بين الشركات الكبيرة والصغيرة، وفي الربع الماضي، خصص مستثمرو رأس المال الجريء الأميركيون حوالي 62.7% من استثماراتهم لشركات الذكاء الاصطناعي، بينما بلغت النسبة العالمية 53.2%، مما يبرز أهمية هذا القطاع في استراتيجية الاستثمار العالمي.