في حدث تاريخي، أعلن قداسة البابا تواضروس الثاني عن استعداد مصر لاستضافة مؤتمر مجلس الكنائس العالمي للمرة الأولى، وهو المؤتمر الذي يتزامن مع الاحتفال بمرور ١٧ قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول، حيث سيجمع المؤتمر وفودًا من مختلف كنائس العالم في الفترة من ١٢ إلى ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٥، بمشاركة نحو ٥٠٠ شخص، مع دور محوري لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في تنظيم الفعاليات واستقبال الضيوف، مما يعكس أهمية هذا الحدث في تعزيز الروابط الكنسية العالمية وتبادل الخبرات الثقافية والدينية.

استعدادات مؤتمر مجلس الكنائس العالمي في أسيوط

نوه قداسة البابا تواضروس الثاني خلال لقائه مع الآباء كهنة إيبارشيات محافظة أسيوط عن الاستعدادات الجارية لاستضافة مؤتمر مجلس الكنائس العالمي، ويأتي هذا بالتزامن مع الاحتفال بمرور ١٧ قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول، هذه المناسبة التاريخية تمثل فرصة عظيمة لتعزيز العلاقات بين الكنائس المختلفة وتحقيق الوحدة المسيحية، كما أنها تعكس دور الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الساحة العالمية.

وأوضح قداسته أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ستستضيف المؤتمر للمرة الأولى، بمشاركة وفود من مختلف كنائس العالم، ومن المقرر أن يبدأ المؤتمر في ١٢ أكتوبر ٢٠٢٥، حيث يُتوقع حضور نحو ١٥٠ مشاركًا في البداية، وفي ٢٢ أكتوبر سينضم إليهم حوالي ٣٥٠ مشاركًا إضافيًا، ليصل العدد الإجمالي إلى ما يقرب من ٥٠٠ مشارك، هذا الحدث سيُسهم في تعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف الطوائف المسيحية.

وأشار قداسة البابا إلى أن شباب الكنيسة القبطية سيكون لهم دور محوري في تنظيم المؤتمر، بدءًا من استقبال الوفود في المطارات، مرورًا بتقديم الضيافة، وانتهاءً بترتيب جميع فعاليات المؤتمر، هذه المشاركة تمنح شبابنا خبرة كنسية وإنسانية متميزة على مستوى عالمي، ومن الجدير بالذكر أن قداسة البابا قد بدأ جولة رعوية في إيبارشيات وأديرة محافظة أسيوط، حيث زار حتى الآن خمس إيبارشيات بالإضافة إلى الدير المحرق، وهذا يعكس اهتمامه الكبير بتعزيز الروابط الروحية في المجتمع.