في سياق توتر دبلوماسي مستمر، أكدت وزارة الخارجية السويسرية أنها ستقدم احتجاجًا رسميًا على تصرفات إسرائيل القمعية بعد أن منعت قوات الأمن الإسرائيلية دبلوماسيين سويسريين من زيارة المعتقلين في سجون الاحتلال، حيث اعتُقل هؤلاء المواطنون خلال مداهمة أسطول المساعدات إلى غزة، وهذا التصرف يعكس تصعيدًا في التوترات بين سويسرا وإسرائيل في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تواجهها غزة، حيث يحتجز العديد من النشطاء والمواطنين، مما يستدعي دعوات للضغط من أجل الوصول إلى المعتقلين وضمان حقوقهم الأساسية.

احتجاج سويسري دبلوماسي ضد إسرائيل

أكدت وزارة الخارجية السويسرية أنها ستقوم بتقديم احتجاج دبلوماسي إلى إسرائيل، وذلك بعد أن منعت قوات الأمن الإسرائيلية دبلوماسيين سويسريين من زيارة المعتقلين في سجون الاحتلال، والذين تم اعتقالهم خلال مداهمة أسطول المساعدات إلى غزة، الوزارة أوضحت في بيانها أن السلطات الأمنية الإسرائيلية قاطعت الزيارة، مما حال دون تمكن ممثلي السفارة السويسرية من التواصل مع المواطنين السويسريين المعتقلين، ولم يتلق المسؤولون الإسرائيليون طلب التعليق حول هذا الأمر.

في سياق متصل، كان تسعة عشر مواطنًا سويسريًا على متن السفن التي حاولت إيصال المساعدات إلى غزة المحاصرة، حيث احتجزتهم القوات الإسرائيلية يوم الخميس بعد اعتراض القافلة في البحر قبالة سواحل غزة، وتم اقتيادهم إلى سجن كتسيعوت، وفقًا لحركة أسطول أمواج الحرية، وقد تم اعتقال مئات النشطاء الآخرين، بما في ذلك الناشطة السويدية جريتا ثونبرج، في أحدث محاولة من قبل النشطاء لتحدي الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على غزة.

علاوة على ذلك، أعلنت وزارة الخارجية السويسرية أنها ستطلب من إسرائيل الوصول الفوري وغير المقيد إلى المواطنين السويسريين المعتقلين، وذلك للتأكد من حالتهم الصحية وظروف احتجازهم، كما ذكرت الوزارة أن ممثلي الفرق السويسرية قاموا بزيارة سجن كيتسيوت لمدة ثماني ساعات، مع خطط للعودة يوم الأحد، وفي هذه الأثناء، اعترضت قوات الاحتلال الإسرائيلي السفينة الأخيرة ضمن أسطول الحرية الذي كان يحاول الوصول إلى قطاع غزة، بينما واصل المسؤولون الإسرائيليون نددهم بهذه المهمة، معتبرين إياها خدعة.