في اعتداء جديد، أقدم مستوطنون على إحراق مركبة وتحطيم نوافذ منزل لعائلة فلسطينية في منطقة سوسيا بمسافر يطا جنوب الخليل، حيث شهدت المنطقة تصعيدًا ملحوظًا في هجمات المستوطنين، وذلك بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي التي لم تتدخل، مما أدى إلى حالة من الذعر بين السكان وخاصة الأطفال والنساء، ويأتي هذا الهجوم في إطار محاولات المستوطنين لدفع الفلسطينيين إلى الرحيل عن أراضيهم، مما أثار انتقادات واسعة من منظمات حقوقية محلية ودولية، ويؤكد أهالي سوسيا أن هذه الاعتداءات لن تثنيهم عن التمسك بأرضهم ومنازلهم رغم الضغوط المتزايدة.

اعتداءات المستوطنين في سوسيا: تصعيد مقلق

أفادت مصادر محلية فلسطينية صباح اليوم السبت بأن مجموعة من المستوطنين نفذت اعتداءً جديداً استهدف ممتلكات المواطنين في منطقة سوسيا بمسافر يطا جنوب الخليل، حيث قاموا بإحراق مركبة وتحطيم نوافذ منزل تعود ملكيته لإحدى العائلات الفلسطينية، هذا الهجوم يأتي في إطار سلسلة متصاعدة من الاعتداءات التي يتعرض لها السكان الفلسطينيون في المنطقة، مما يثير قلقاً كبيراً بين الأهالي.

وفقًا لشهود العيان، هاجم المستوطنون المنطقة بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي التي كانت متواجدة في المكان، لكن لم تتدخل لمنع الاعتداء، هذا الأمر أثار حالة من الذعر بين سكان المنزل وخاصة بين الأطفال والنساء الذين احتموا داخله، إن هذه الاعتداءات ليست مجرد أحداث عابرة، بل تعكس تصاعد العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

تشهد مسافر يطا منذ فترة طويلة تضييقات متزايدة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، لا سيما بعد قرار المحكمة العليا الإسرائيلية الذي صادق على تهجير أكثر من ألف مواطن فلسطيني من المنطقة بدعوى أنها "منطقة إطلاق نار" للجيش الإسرائيلي، وقد أثار هذا القرار انتقادات واسعة من منظمات حقوقية محلية ودولية، التي اعتبرت ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ورغم كل هذه التحديات، يؤكد أهالي سوسيا أنهم لن يتراجعوا عن البقاء في أرضهم، حيث يهدف تصاعد العنف الاستيطاني إلى فرض سياسة الأمر الواقع وتوسيع المستوطنات على حساب الوجود الفلسطيني في جنوب الخليل.