في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، تم تكريم الفنان رياض الخولي الذي استعرض مشواره الفني المليء بالتحديات، مشيرًا إلى أن عام 1996 كان نقطة التحول في حياته المهنية، حيث بدأ العمل بجدية بعد سنوات من الصبر والإيمان بموهبته، وقد كان المسرح ملاذه الأول رغم عدم توثيق معظم أعماله، كما أشار إلى أهمية التلفزيون بالنسبة له، مؤكدًا أنه يفضل القيمة الفنية على المال في اختياراته، وشارك في أعمال مميزة مع كتّاب مثل عبد الرحيم كمال، حيث تميزت مسيرته بالتنوع والإبداع، مما جعله رمزًا للفن الراقي في العالم العربي.

ندوة تكريم رياض الخولي في مهرجان الإسكندرية السينمائي

في أجواء مليئة بالفن والوفاء، أقيمت الندوة الخاصة بتكريم الفنان الكبير رياض الخولي خلال الدورة الحادية والأربعين من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، حيث تم عرض فيلم وثائقي يسلط الضوء على أبرز محطاته الفنية، وقد شهدت الندوة حضور مجموعة مميزة من نجوم الفن، مثل الكاتب عبد الرحيم كمال، والفنان خالد زكي، وأميرة فتحي، مما أضفى على الحدث طابعًا خاصًا ومؤثرًا.

خلال الندوة، جلس الخولي أمام جمهوره، مسترجعًا فصول رحلته الفنية الطويلة، وقد تحدث بنبرة تحمل الامتنان، مشيرًا إلى أن رحلته لم تكن سهلة، بل كانت مليئة بالتحديات والتقلبات، ورغم ذلك، ظل متمسكًا بإيمانه بموهبته وبنصيب القدر، وتابع قائلًا إنه يشعر بالرضا اليوم، لأن هذه الرحلة ساهمت في تشكيل هويته الفنية، ومنحته الفرصة لتقديم ما يعبر عن ذاته.

كما تطرق الخولي إلى بداياته وأهمية المسرح في مسيرته، حيث اعتبره ملاذه الأول، ورغم أن معظم أعماله المسرحية لم تُوثق بالصورة، إلا أنه كان حريصًا على عدم الارتباط بعمل واحد، وتحدث عن التحول الكبير الذي شهدته السينما مع ظهور جيل جديد من الفنانين، واعتبر أن عام 1996 كان نقطة تحول مهمة في مشواره، وأوضح أنه يفضل العمل الذي يضيف له قيمة، وليس مجرد المال، معبرًا عن سعادته بالعودة للعمل مع الكاتب عبد الرحيم كمال في مسلسل “قهوة المحطة”.