أطلق تطبيق “سورا” الجديد من OpenAI، الذي يشبه تطبيق تيك توك في تنسيقه، موجة من الجدل بسبب مقاطع ديب فيك مبتكرة تتيح للمستخدمين إنشاء محتوى فريد باستخدام بياناتهم البيومترية مما أثار مخاوف حول حقوق الملكية الفكرية والأخلاقيات حيث يظهر المدير التنفيذي سام ألتمان في مشاهد غير تقليدية تتحدى القوانين المتعلقة بحقوق الطبع والنشر مما يثير تساؤلات حول تأثير هذه التقنيات على المجتمع والأمن الرقمي.
إطلاق تطبيق “سورا” من OpenAI: جدل واسع في عالم التكنولوجيا
أطلق تطبيق “سورا” الجديد من OpenAI، والذي يشبه في تصميمه تطبيق تيك توك، موجة من الجدل بعد أقل من 24 ساعة من إطلاقه للجمهور في فترة الوصول المبكر، حيث تضمن التطبيق مقاطع فيديو مثيرة للاهتمام، مثل مشهد غير تقليدي لمزرعة ضخمة من الخنازير، وكل منها مزود بشاشة هاتف ذكي تعرض مقاطع فيديو عمودية، وفي أحد هذه المقاطع، يظهر المدير التنفيذي لـ OpenAI، سام ألتمان، بطريقة مرعبة، وكأنه يتواصل بصرياً مع المشاهد، قائلاً: “هل يستمتع خنازيري بالطعام؟”
ومع استكشاف المزيد داخل التطبيق، يظهر ألتمان مجدداً في مشاهد أخرى مدهشة، مثل وقوفه في حقل مليء بشخصيات بوكيمون أو تقديم مشروبات لـ بيكاتشو وإريك كارتمن في ستاربكس، بالإضافة إلى مشاهد أخرى تشمل سرقته لوحدات معالجة رسومات من متجر تارجت، كما يتيح تطبيق “سورا” للمستخدمين إمكانية إنشاء ظهور خاص Cameo لأنفسهم باستخدام بيانات بيومترية، مما يؤدي إلى إنتاج مقاطع فيديو عميقة Deepfake تضم شخصيات مشهورة أو حتى المستخدم نفسه في مواقف خيالية.
على الرغم من أن التطبيق يمنح المستخدمين القدرة على التحكم في من يمكنه استخدام هذه الفيديوهات، إلا أن هذه الميزة أثارت قلقاً حول انتهاك حقوق الملكية الفكرية، حيث يمكن للمستخدمين إنشاء مقاطع فيديو بدون الحاجة لموافقة أصحاب الحقوق، مما قد يثير مسائل قانونية في المستقبل، ومن جهة أخرى، واجه “سورا” انتقادات تتعلق بالأخلاقيات، حيث بدأ بعض المستخدمين في استغلال “ظهور” سام ألتمان لإنشاء مقاطع تسخر من التطبيق وتخالف قوانينه الخاصة بحقوق الطبع والنشر، وعلى الرغم من أن ألتمان حاول تقديم التطبيق كأداة إبداعية غير ضارة، فإن العديد من المستخدمين بدأوا في تحدي حدود التطبيق، مما يثير تساؤلات حول تأثير هذه التقنيات على الأمن الرقمي والمجتمع.
في ظل سعي OpenAI لتأكيد التزامها بالسلامة من خلال أدوات الرقابة الأبوية وسؤال المستخدمين عن تأثير استخدام التطبيق على مزاجهم، يبدو أن “سورا” قد فتح الباب أمام مخاوف جديدة حول الاستخدامات السلبية للذكاء الاصطناعي، مثل نشر المعلومات المضللة أو استخدامه في أغراض ترفيهية غير مسؤولة، مما يجعلنا نتساءل عن مستقبل التطبيقات التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وكيف يمكن توجيهها نحو الاستخدامات الإيجابية.
التعليقات