شهدت جلسة تعديل صلاحيات اتحاد الأطباء البيطريين العرب في الملتقى الأول المنعقد في مدينة رأس البر بمصر جدلاً واسعاً حيث تقدمت مصر بمقترحات لتوسيع صلاحيات الاتحاد لكن ممثلي الأردن وفلسطين اعترضا على هذه الاقتراحات مشيرين إلى عدم قدرتهم على تقديم الدعم المالي المطلوب مما أدى إلى مناقشات حادة حول آليات التمثيل والمشاركة القانونية في هذا الاتحاد كما تم التأكيد على أهمية التواصل مع حكومات الدول العربية لتنسيق الجهود وتعزيز التعاون بين النقابات البيطرية في المنطقة العربية بما يضمن تطوير مهنة الطب البيطري وتحقيق الأهداف المشتركة.
الملتقى الأول للنقباء وعمداء الطب البيطري في رأس البر
استضافت مدينة رأس البر في محافظة دمياط فعاليات الملتقى الأول للنقباء وعمداء ومسؤولي الطب البيطري من الدول العربية، حيث استمر هذا الحدث لمدة ثلاثة أيام لمناقشة قضايا هامة تتعلق بالمهنة، ومن أبرزها توسيع صلاحيات اتحاد الأطباء البيطريين العرب، وقد شهد اليوم الثاني من الملتقى مشاركة واسعة من الدول الأعضاء في الجامعة العربية، مما أضفى طابعاً حيوياً على المناقشات، خاصة مع بدء الجلسة الثانية التي تناولت الدعم المالي والقانوني المرتقب في حال الاتفاق على التوسع في صلاحيات الاتحاد وتعديل لائحته الداخلية.
في سياق المناقشات، أعربت نقابة الأطباء البيطريين في مصر، برئاسة الدكتور مجدي حسن، عن استعدادها لتقديم دعم مالي يصل إلى 15 ألف دولار، مع إمكانية الزيادة إلى 20 ألف دولار، بالإضافة إلى الدعم القانوني للأعضاء عند الحاجة، ومع ذلك، اعترض ممثلا الأردن وفلسطين على إمكانية تقديم الدعم المالي المطلوب، والذي يبلغ 500 دولار، في حال تمت الموافقة على فكرة التوسع في الاختصاصات، مما أدى إلى حوار مكثف حول كيفية تعزيز التعاون بين الدول العربية في هذا المجال.
اتفق الحضور، بما في ذلك مصر، على ضرورة أن يكون التمثيل في الاتحاد بالتنسيق مع حكومات الدول الأعضاء في الجامعة العربية، وليس فقط من خلال كيانات فردية، حيث أبرز ممثل الأردن وفلسطين أهمية وجود نقابات أو جمعيات معترف بها، خصوصاً في الدول التي تفتقر إلى هذه الهياكل، مثل قطر، التي شاركت بطبيبة واحدة فقط، كما تم التوصل إلى قرارات هامة تهدف إلى تطوير العمل النقابي وتعزيز التعاون بين النقابات البيطرية، مما يمثل خطوة مهمة نحو إنشاء كيان عربي منظم يجمع ممثلي النقابات والجهات الحكومية في مجال الطب البيطري.
التعليقات