حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن الاعتداء الإسرائيلي على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” يشكل تهديداً كبيراً للأمن الإقليمي حيث أبلغت اليونيفيل عن إلقاء قنابل يدوية قرب عناصرها في مارون الراس جنوب لبنان مما يعكس استخفافاً بأمن قوات حفظ السلام ويهدد الاستقرار في المنطقة في وقت حساس يتطلب التعاون بين جميع الأطراف لحماية المدنيين وضمان سلامة الجنود اللبنانيين وقوات اليونيفيل.

تصعيد التوتر في جنوب لبنان: اعتداء إسرائيلي على قوات اليونيفيل

أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، المعروفة باسم "اليونيفيل"، أبلغت عن تعرض عناصرها لاعتداء من قبل قوة إسرائيلية في بلدة مارون الراس جنوب لبنان، حيث أُطلقت قنابل يدوية بالقرب من الجنود، رغم إبلاغ اليونيفيل للجيش الإسرائيلي بتحركاتها، هذا الحادث يعكس استخفافاً واضحاً بأمن قوات حفظ السلام، وبالاستقرار الذي تسعى إليه في المنطقة، مما يثير القلق بشأن الوضع الأمني المتدهور.

في بيان منفصل، أوضحت اليونيفيل تفاصيل الحادث، حيث ألقى الجيش الإسرائيلي قنابل بالقرب من جنودها الذين كانوا يعملون مع الجيش اللبناني لحماية المدنيين أثناء إزالة الركام الناتج عن الدمار في مارون الراس، ووقع الحادث حوالي الساعة 11:30 صباحاً، حيث سمع عناصر اليونيفيل دوي انفجار قرب حفارة على بُعد 500 متر، ثم رُصدت طائرة مسيّرة إسرائيلية ألقت قنبلة انفجرت على بعد 40 متراً فقط من مجموعة من جنود حفظ السلام، وبعد عشرين دقيقة تكررت الحادثة فوق مجموعة أخرى على بُعد 20 متراً.

على الرغم من خطورة الموقف، لم تقع إصابات، واستُكملت الأعمال لاحقاً، لكن اليونيفيل أكدت أن أي اعتداء على قوات حفظ السلام أو محاولات لعرقلة مهامها تُعد انتهاكاً خطيراً لقرار مجلس الأمن 1701، مما يظهر استخفافاً بسلامة جنودها والجيش اللبناني، ودعت اليونيفيل الجيش الإسرائيلي إلى وقف فوري لأي هجمات ضد قواتها أو بالقرب منها، مؤكدة ضرورة السماح لها بممارسة مهامها دون أي عرقلة، مما يعكس أهمية الحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان.