تعتبر التعديات على أراضي طرح النهر قضية ملحة تؤثر بشكل مباشر على توصيل المياه للملايين من المصريين حيث تتابع وزارة الموارد المائية والري بجدية تطورات فيضان نهر النيل وما يرتبط به من تصرفات أحادية من جانب إثيوبيا التي تهدد أمن شعوب دول المصب وتؤدي إلى تقليص القدرة التصريفية للنهر مما يؤثر سلباً على النشاط الزراعي والاقتصاد الوطني لذا فإن الحفاظ على هذه الأراضي يعد ضرورة لضمان الاستفادة المثلى من الموارد المائية وحماية الأرواح والممتلكات في مواجهة أي تحديات مستقبلية.

متابعة وزارة الموارد المائية والري لتطورات فيضان نهر النيل

تواصل وزارة الموارد المائية والري رصد تطورات فيضان نهر النيل لهذا العام، حيث تبرز تصرفات إثيوبيا الأحادية المتهورة في إدارة سدها غير الشرعي، والتي تتعارض مع القوانين الدولية، هذه الممارسات تفتقر إلى الشفافية والمسؤولية، وتشكل تهديداً مباشراً لحياة وأمن شعوب دول المصب، كما تكشف زيف الادعاءات الإثيوبية بعدم الإضرار بالآخرين، مما يبرز استغلالها السياسي للمياه على حساب الأرواح والأمن الإقليمي.

إدارة الموارد المائية بكفاءة عالية

في هذا الإطار، تؤكد الوزارة أنها تدير الموقف المائي بصورة ديناميكية، حيث تعتمد على الرصد اللحظي في أعالي النيل والتنبؤات الهيدرولوجية باستخدام أحدث النماذج الرياضية، ومن خلال هذه المتابعة المستمرة يتم تحديد التوقيتات المناسبة للتصرفات المائية، سواء بزيادة المنصرف خلال موسم الاحتياجات الزراعية من مايو إلى أغسطس، أو ضبط كميات المياه خلال فترة الفيضان من يوليو إلى أكتوبر، أو تخفيضها في موسم السدة الشتوية من يناير إلى فبراير، وبهذا تضمن الوزارة الاستخدام الأمثل للموارد المائية وحماية الشعب المصري من أي تصرفات عشوائية.

أهمية الحفاظ على مجرى النهر

كما أكدت الوزارة أن التعديات على مجرى النهر تؤدي إلى عواقب فنية جسيمة، حيث تقلل القدرة التصريفية للنهر، مما يؤثر سلباً على حياة الملايين من المواطنين والمزارعين، وتقوم الوزارة سنوياً بتحذير المواطنين وتنفيذ مناورات للحفاظ على زراعاتهم وأملاكهم، ورغم ذلك، فإن استمرار التعديات من بعض الأفراد يضر بإيصال المياه ويعكس سلباً على النشاط الزراعي والاقتصاد الوطني، لذا يجب على الجميع توخي الحذر والامتناع عن زراعة الأراضي المخالفة، فالأراضي التي غمرتها المياه مؤخراً هي جزء من أراضي طرح النهر، مما يستدعي الوعي بأهمية الحفاظ على هذا المورد الحيوي.