شهدت خان يونس اشتباكات عنيفة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف عناصر الشرطة أثناء تنفيذهم مهمة لملاحقة عصابات إجرامية، مما أسفر عن استشهاد نحو 20 من أفراد الشرطة بينما أكدت حماس خسائرها بعد مقتل القيادي البارز “أبو عبد الله حمدان” وأفراد آخرين في الهجوم الذي وقع خلال المواجهات، حيث تواصل الأجهزة الأمنية في غزة جهودها لملاحقة الخارجين عن القانون وحماية السلم الأهلي، داعية العائلات في خان يونس إلى رفع أي غطاء عن المجرمين، في الوقت الذي يشير فيه التدخل الإسرائيلي إلى وجود تعاون بين بعض الميليشيات والعدو لضرب الأمن الداخلي.

قصف إسرائيلي يستهدف عناصر الشرطة في خان يونس

أفاد مصدر قيادي في وزارة الداخلية والأمن الداخلي بقطاع غزة بأن قصفًا إسرائيليًا استهدف عناصر الشرطة أثناء تنفيذهم مهمة ميدانية لملاحقة عصابات إجرامية في مدينة خان يونس، وقد أسفر هذا الهجوم عن استشهاد نحو 20 من أفراد الشرطة، مما يعكس خطورة الوضع الأمني في المنطقة، حيث كانت قوات الأمن تتعقب مجموعات متورطة في عمليات قتل راح ضحيتها مواطنون فلسطينيون، إضافة إلى حالات تمثيل بالجثث، وقد أسفرت العملية الأمنية عن قتل أحد أبرز المتورطين واعتقال عدد آخر من المشبوهين.

وأكد المصدر في تصريحات تلفزيونية أن عمل الأجهزة الأمنية يهدف إلى ملاحقة الخارجين عن القانون وليس استهداف عائلات بعينها، حيث تتخذ هذه الأجهزة الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتورطين في جرائم تهدد السلم الأهلي، وأشار إلى أن التدخل الجوي الإسرائيلي جاء أثناء الملاحقة، مما يشكل حماية لمجموعات الانفلات الأمني، وهو مؤشر على وجود تعاون بين بعض الميليشيات والعدو بغية إشاعة الفوضى وضرب الأمن الداخلي، مما يزيد من تعقيد الوضع في غزة.

وشدد المصدر على تصميم الأجهزة الأمنية في غزة على ملاحقة كل من يهدد سلامة المواطنين وتقديمهم إلى جهات التحقيق، داعيًا بعض العائلات العريقة في خان يونس إلى رفع أي غطاء عشائري عن الخارجين على القانون، كما حذر من أن السلطات ستتعامل بـ”الصرامة” مع كل من يساهم في زعزعة الأمن أو يتعاون مع الاحتلال، وفي وقت سابق من اليوم، أفادت مصادر لقناة “العربية” بمقتل “أبو عبد الله حمدان”، القيادي البارز في وحدة النخبة بكتائب القسام، إلى جانب أكثر من 10 عناصر آخرين من الحركة، وذلك إثر هجوم إسرائيلي استهدف خان يونس، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.