تواجه الجامعة الأمريكية بالقاهرة أزمة كبيرة بسبب توقف تمويل منحة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، مما أثر على دعم الطلاب الذي يتجاوز 24 مليون دولار سنويًا، حيث يعتمد حوالي 60% من الطلاب على منح دراسية كاملة أو جزئية، وقد عبر الدكتور أحمد دلّال عن التزام الجامعة بعدم طرد أي طالب بدأ تعليمه، في ظل جهودها المستمرة لتأمين مصادر تمويل بديلة ودعم الطلاب المتضررين من هذه الأزمة، الأمر الذي يعكس أهمية التعليم الجامعي المجاني للطلاب المتفوقين الذين يحتاجون إلى الدعم المالي لمواصلة دراستهم.

أزمة وقف دعم منح USAID وتأثيرها على التعليم

تسببت أزمة كبيرة في الأوساط التعليمية بعد توقف الدعم المقدم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) لبرامج المنح الدراسية، حيث واجهت الجامعة الأمريكية بالقاهرة واحدة من أكبر الأزمات التمويلية في السنوات الأخيرة، وقد كانت هذه المنح توفر تعليماً جامعياً مجانياً لمئات الطلاب المتفوقين من مختلف أنحاء الجمهورية، وعندما تم الإعلان عن توقف هذه المنح، سادت حالة من القلق والذعر بين الطلاب، خاصة الذين بدأوا بالفعل دراستهم تحت مظلة هذه المنحة.

التزام الجامعة بدعم الطلاب المتضررين

مع تصاعد المخاوف، أكد الدكتور أحمد دلّال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن أي طالب بدأ تعليمه لن يُجبر على تركه بسبب ظروف خارجة عن إرادته، وأوضح أن الجامعة ملتزمة بتحمل كافة التكاليف الدراسية والسكن والمعيشة للطلاب المتضررين من توقف تمويل المنحة، ورغم عدم وجود بديل مالي مباشر حالياً، فإن الجامعة قررت ألا تتخلى عن أي طالب بدأ رحلته التعليمية، مشيراً إلى أن هذا الالتزام الأخلاقي يفرض على الجامعة الاستمرار في دعم الطلاب حتى التخرج، مما يشكل ضغطاً كبيراً على مواردها.

جهود الجامعة لتأمين مصادر تمويل بديلة

بعد إعلان الأزمة، شهدت وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي تفاعلاً واسعاً، حيث عبر الكثير من الشخصيات العامة والمؤسسات عن رغبتهم في دعم الطلاب المتضررين، لكن الدكتور دلّال أوضح أن جزءاً كبيراً من هذه الوعود لم يتحقق، مما تسبب في إحباط كبير لدى الطلاب وأسرهم، ومع ذلك، فإن الجامعة لم تتوقف عن بذل الجهود لتأمين مصادر تمويل بديلة، حيث أطلقت صفحة إلكترونية لجمع التبرعات وبدأت حملة تواصل مع الخريجين والشركاء المحليين والدوليين، كما تسعى الجامعة إلى تقديم منح دراسية متنوعة لدعم الطلاب المتفوقين غير القادرين، حيث تدعم نحو 1200 طالب سنوياً بمنح تتجاوز قيمتها 24 مليون دولار أمريكي، مما يعكس التزامها بتوفير التعليم للجميع، وليس فقط لمن يستطيع دفع تكاليفه.