حذرت وزيرة الخارجية النمساوية بيت مينل رايزنجر من خطر التصعيد العسكري في وسط أوروبا بسبب استخدام روسيا للطائرات المسيّرة واستراتيجيات الحرب الهجينة التي تهدف إلى إضعاف الخصوم من خلال مزيج من الأدوات العسكرية والسياسية والإعلامية وتعتبر هذه التهديدات خطيرة للغاية على البنية التحتية الحيوية والقواعد العسكرية في عدة دول أوروبية مما يستدعي تعزيز التعاون الدفاعي داخل الاتحاد الأوروبي وتحسين القدرات التكنولوجية لرصد هذه التهديدات المتزايدة.

تحذيرات من التصعيد العسكري في وسط أوروبا

حذّرت وزيرة الخارجية النمساوية، بيت مينل رايزنجر، من المخاطر المتزايدة للتصعيد العسكري في وسط أوروبا، حيث اتهمت موسكو باستخدام طائرات مسيّرة وتطبيق استراتيجيات تُعرف بـ”الحرب الهجينة”، والتي تمزج بين الأدوات العسكرية والسياسية والإعلامية لإضعاف الخصوم، وأشارت إلى أن أوروبا تواجه نمطًا متزايدًا من هذه الحرب الهجينة الروسية، مما يجعل الطائرات المسيّرة تهديدًا مباشرًا للبنية التحتية الحيوية والقواعد العسكرية في عدة دول أوروبية، ووصفت الوضع بأنه خطير للغاية، حيث تسعى بعض القوى لجر أوروبا إلى حرب لا ترغب فيها.

انتقادات لسياسات الولايات المتحدة العسكرية

في تصريحاتها الرسمية، انتقدت رايزنجر الولايات المتحدة بسبب تغيير اسم وزارة الدفاع إلى “وزارة الحرب”، معتبرةً أن هذا التغيير يعكس توجهاً جديداً قد يؤدي إلى تفاقم التوتر العسكري بدلاً من تهدئته، وأكدت أن الجيوش الأوروبية لا تزال تعاني من نقاط ضعف كبيرة في مواجهة التهديدات الحديثة، وخصوصاً تلك المتعلقة بالهجمات بالطائرات المسيّرة، مما يستدعي تسريع التعاون الدفاعي داخل الاتحاد الأوروبي وتعزيز القدرات التكنولوجية لرصد واعتراض هذه التهديدات المتزايدة.

تحليل عسكري حول الطائرات المسيّرة الروسية

من جانبه، اعتبر العقيد ماركوس رايزنر من القوات المسلحة النمساوية، أن ظهور طائرات روسية مسيّرة فوق أجواء الدول الإسكندنافية ودول البلطيق وصولاً إلى رومانيا، يمثل مؤشراً على نجاح الحملة الأوكرانية في استهداف منشآت النفط الروسية، وهو ما دفع موسكو للرد بأسلوب غير تقليدي، مما يعكس التوترات المتزايدة في المنطقة ويؤكد الحاجة الملحة لتطوير استراتيجيات دفاعية فعّالة تتناسب مع التهديدات الحالية.