تواصل سفينة مارينيت التابعة لأسطول الصمود العالمي إبحارها نحو قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض على المنطقة منذ أكثر من 17 عاماً حيث باتت السفينة على بعد 54 ميلاً بحرياً من غزة في ظل وجود 9 سفن أخرى تبحر نحو القطاع مما يعكس الجهود الدولية المستمرة لتأمين الغذاء والدواء لسكان غزة ويأتي هذا التحرك بعد اعتراض البحرية الإسرائيلية للأسطول الأول واحتجاز عدد من المشاركين مما يزيد من أهمية هذه الموجة الجديدة من السفن التي تضم صحفيين وأطباء وناشطين حقوقيين في مسعى للحفاظ على القضية الفلسطينية في واجهة الاهتمام الدولي.

أسطول الصمود العالمي يواصل الإبحار نحو غزة

أفادت التقارير الإعلامية بأن تسعة سفن تابعة لأسطول الصمود العالمي، الذي يسعى لكسر الحصار المفروض على غزة، تواصل إبحارها نحو القطاع، حيث تبعد الآن نحو 470 ميلاً عن شواطئه، كما أن سفينة "مارينيت" تقترب بشكل أكبر، حيث تبعد 54 ميلاً بحرياً عن غزة. وفي هذا السياق، أعلن منظمو أسطول الصمود عن انطلاق مجموعة جديدة من السفن في محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي الذي استمر لأكثر من 17 عاماً، وذلك بعد ساعات من إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن السيطرة على معظم سفن الأسطول الأول واحتجاز المئات من المشاركين فيه.

تفاصيل جديدة عن الأسطول

وفقاً للمتحدث باسم الأسطول، انطلقت عشر سفن جديدة من أحد الموانئ الإيطالية متوجهة نحو شرق البحر المتوسط، ومن بين هذه السفن يوجد قارب يحمل أكثر من 100 صحفي من مختلف دول العالم لتغطية هذا الحدث، بالإضافة إلى أطباء وناشطين حقوقيين. الهدف من هذه الموجة الجديدة هو إبقاء القضية الفلسطينية في دائرة اهتمام العالم، والتأكيد على حق سكان غزة في الحصول على الغذاء والدواء والحرية، حيث أكد المنظمون أن الحملة سلمية تماماً وتركز على إيصال المساعدات الإنسانية.

ردود فعل دولية وتحديات مستمرة

من جهة أخرى، اعترضت البحرية الإسرائيلية يوم الأربعاء عشرات السفن المشاركة في المرحلة الأولى من أسطول الصمود، واعتقلت أكثر من 250 ناشطاً، بينهم برلمانيون وشخصيات عامة، وتم نقلهم إلى ميناء أسدود واحتجازهم في السجون الإسرائيلية، مما أثار قلق منظمات حقوقية ودعوات للتدخل الدولي لضمان سلامتهم. كما أدان عدد من القادة السياسيين، بما في ذلك رئيس الوزراء الباكستاني، اعتراض الأسطول، معتبرين ذلك انتهاكاً للقانون الدولي. في خضم هذه الأحداث، أكد منظمو الحملة أن الموجة الجديدة من السفن تمثل رسالة واضحة بأن اعتقال النشطاء لن يوقف التضامن الدولي مع غزة، مما يزيد من التوترات البحرية ويعكس رغبة عالمية في نقل الصورة الحقيقية لما يجري في المنطقة.