اجتمع وزير الخارجية الأيرلندي سيمون هاريس مع كبار المسؤولين والدبلوماسيين لمناقشة أسطول الصمود العالمي وسلامة المواطنين الأيرلنديين المشاركين في هذا الأسطول الذي يهدف إلى تسليط الضوء على الكارثة الإنسانية في غزة وقد أثار الاعتراض الإسرائيلي على بعض السفن قلقاً دولياً واسعاً حيث أكد هاريس على ضرورة احترام القانون الدولي ومعاملة ركاب السفن بطريقة إنسانية كما أعرب عن استيائه من التعامل العسكري الإسرائيلي مع الأسطول الذي يضم مئات السفن من نحو 40 دولة بما في ذلك أيرلندا مما يعكس التوترات المتزايدة في المنطقة ويجعل المجتمع الدولي يترقب ردود الفعل المحتملة على هذا التصريح الدبلوماسي.
التحركات الدولية حول أسطول الصمود العالمي
أعلن وزير الخارجية الأيرلندي سيمون هاريس عن اجتماعه مع كبار المسؤولين والدبلوماسيين لمناقشة أسطول الصمود العالمي وسلامة مواطنيه، حيث أكد أن مهمة الأسطول كانت سلمية وتهدف إلى تسليط الضوء على الكارثة الإنسانية في غزة، وفي خطوة أثارت جدلاً دولياً جديداً، عبر هاريس عن “قلقه الشديد” تجاه ما وصفه بـ “اعتراض إسرائيل لأسطول الصمود”، مشدداً على ضرورة أن يُعامل جميع من على متن السفن وفقاً لأحكام القانون الدولي.
تتزايد التوترات البحرية حول أسطول دولي يسعى إلى كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، حيث شاركت فيه مئات السفن من نحو 40 دولة، بما في ذلك أيرلندا، ووفقاً لتقارير إعلامية، تم اعتراض عدة سفن من الأسطول، وتم إصدار أوامر لنقل ركابها إلى موانئ إسرائيلية، وقد أشارت الصحف الأيرلندية إلى أن ثلاثة مواطنين أيرلنديين على الأقل كانوا على متن السفن التي اعترضتها القوات الإسرائيلية، بينما تقول إسرائيل إن هذه السفن انتهكت ممرات بحرية تصنفها كمناطق عمليات قتالية.
وفي ظل هذه الظروف، وصف وزير الخارجية الأيرلندي الاعتراض بأنه “مقلق”، داعياً إلى احترام القانون الدولي البحري، ووجوب معاملة ركاب السفن بشكل إنساني وغير تمييزي، مع ضمان حقوقهم في الحماية القنصلية، وشدد على أن أهداف الأسطول سلمية وإنسانية، ولا ينبغي أن تتحول إلى ذريعة للاعتداء على المدنيين أو لتجاوز القواعد الدولية، كما عبّرت أيرلندا، إلى جانب فرنسا ودول أوروبية أخرى، عن استيائها من التعامل العسكري الإسرائيلي مع الأسطول، ودعت إلى توخي الحذر وضمان سلامة المشاركين.
التعليقات