أظهر استطلاع حديث أن 66% من الإسرائيليين يؤيدون المقترح الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب على غزة، حيث يعكس هذا التأييد تحولاً في المزاج العام الإسرائيلي تجاه الصراع المستمر والذي خلف أزمات إنسانية عميقة، وتأتي هذه النتائج في وقت حساس مع تزايد الضغوط لإنهاء النزاع، مما يبرز أهمية التحرك نحو مسار سياسي جديد يحقق الاستقرار في المنطقة ويخفف من معاناة المدنيين في غزة، رغم أن هناك جدلاً داخل الحكومة الإسرائيلية حول تفاصيل الخطة وأثرها على الأمن القومي، مما يضع القيادة أمام خيارات معقدة في ظل هذه الظروف المتغيرة.
نتائج استطلاع الرأي العام الإسرائيلي حول خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة
كشفت صحيفة معاريف العبرية في عددها الصادر اليوم الجمعة عن نتائج استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، حيث أظهر أن غالبية الإسرائيليين تؤيد المقترح الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن حوالي 66% من المشاركين أعربوا عن تأييدهم لخطة ترامب التي تتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار وبدء مسار سياسي جديد، بينما عبر 11% فقط عن رفضهم للمقترح، في حين فضل الباقون عدم الإجابة أو قالوا إنهم غير متأكدين من موقفهم.
ضغوط داخلية وخارجية لإنهاء الحرب
يأتي هذا الاستطلاع في وقت حساس تشهده إسرائيل، حيث تتزايد الضغوط الداخلية والخارجية لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين، والتي خلفت آلاف القتلى والجرحى، وتسببت في أزمات إنسانية متفاقمة داخل قطاع غزة، وتُعتبر مبادرة ترامب واحدة من أبرز المبادرات المطروحة حالياً على الساحة الدولية، خصوصاً بعد فشل محاولات الوساطة المتعددة من قبل أطراف إقليمية ودولية، ويرى مراقبون أن نتائج الاستطلاع تعكس تحولاً ملحوظاً في المزاج العام الإسرائيلي.
جدل داخل الحكومة الإسرائيلية
في المقابل، يثير المقترح جدلاً واسعاً داخل الحكومة الإسرائيلية، حيث يرفض بعض الوزراء البنود التي تتعلق بالانسحاب من بعض المناطق أو تقديم تسهيلات للفلسطينيين، معتبرين أنها "تقييد لحرية إسرائيل الأمنية"، ومع ذلك، فإن الضغط الشعبي المتنامي، والذي تكشف عنه استطلاعات الرأي، قد يضع القيادة السياسية أمام خيارات أكثر صعوبة خلال الفترة المقبلة، وتشير التقديرات إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى بقوة لتسويق هذه الخطة باعتبارها "فرصة تاريخية لإنهاء الحرب"، ويبقى التساؤل الأبرز حول قدرة نتنياهو وحكومته على الاستجابة للضغط الداخلي والخارجي أو المضي قدماً في سياسة التصعيد العسكري رغم كلفته الباهظة.
التعليقات