في إطار الجهود المستمرة لتعزيز إدارة الموارد المائية، أعلن وزير الري الدكتور هاني سويلم عن إطلاق منظومة رقمية جديدة لإدارة ومتابعة تطهيرات الترع والمصارف، حيث تستهدف هذه المنظومة تحسين كفاءة عمليات التطهير وتقييم أداء الإدارات والمقاولين، وتأتي هذه الخطوة في ظل المجهودات المبذولة لتطهير مجرى نهر النيل والترع من الحشائش وورد النيل والمخلفات، مما يعكس التزام الوزارة بتطبيق التقنيات الحديثة في إدارة المجاري المائية وتحقيق نتائج فعالة على أرض الواقع.

تطهير مجرى نهر النيل: جهود وزارة الموارد المائية والري

عقد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اجتماعًا لمتابعة موقف منظومة تطهيرات المجاري المائية، حيث استعرض خلال الاجتماع مجهودات الوزارة في تطهير مجرى نهر النيل والترع والمصارف من مختلف أنواع الحشائش وورد النيل والمخلفات، وأكد أن الإجراءات المتكاملة التي تم اتخاذها ساهمت بشكل كبير في معالجة التحديات التي تواجه المجاري المائية، مما يسهم في تحسين جودة المياه وزيادة كفاءة الاستخدام.

في إطار تعزيز الاعتماد على التقنيات الحديثة، تم إنشاء منظومة رقمية لمتابعة عمليات التطهيرات، حيث تم تغذيتها ببيانات العقود وأوامر التطهيرات منذ عام 2022 وحتى الآن، كما تم إعداد نظام لتقييم أداء إدارات الري والصرف والمقاولين، مما يضمن تنفيذ الأعمال بكفاءة عالية، ويتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المقاولين ذوي الأداء السيئ، بما في ذلك سحب الأعمال منهم وتنفيذ التطهير الفوري باستخدام معدات الصيانة الوقائية التابعة للوزارة.

كما تم تطبيق منظومة رصد أعمال التطهيرات على ترع الإسماعيلية والسويس والمنايف كمرحلة تجريبية، وتمت مقارنة النتائج بين الرصد الميداني وصور الأقمار الصناعية في 84 موقعًا، حيث أظهرت النتائج تطابقًا كبيرًا، مما يعزز من فعالية هذه المنظومة، وتم استخدام تطبيق على منصة “Google Earth Engine” للمتابعة المستمرة لورد النيل والحشائش، مما يسهل عملية إدارة الموارد المائية بشكل دوري وفعال.

ورد النيل وخلق قيمة اقتصادية

في إطار تحقيق الاستفادة من ورد النيل وخلق قيمة اقتصادية له، تم تنظيم 20 ورشة عمل بمشاركة 638 متدربًا، حيث تم تناول موضوع تجميع وتجفيف نبات ورد النيل وتحويله إلى مشغولات يدوية بواسطة روابط مستخدمي المياه وسيدات المجتمع المدني، مما يعزز من دور المجتمع في المحافظة على الموارد المائية ويساهم في خلق فرص عمل جديدة.

كما يجري حاليًا دراسة تنفيذ منظومة متكاملة من الصاولات في المواقع اللازمة عند مصبات المصارف وأمام مآخذ الترع ومحطات الرفع على مجرى نهر النيل، حيث من المتوقع أن تسهم هذه الصاولات في الحد من انتشار الحشائش المائية، وتسهيل عملية تجميع ورفع ورد النيل والمخلفات، مما يساهم في الحفاظ على البيئة المائية وتحسين جودة المياه في المنطقة.