أوضح الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، خلال ملتقى IFAC Connect 2025 في الرياض أن مستقبل تقارير الاستدامة يعتمد بشكل كبير على الرقمنة، حيث تسعى منظمة الأيوسكو إلى تطوير معايير رقمية تجعل الإفصاحات أكثر قابلية للقراءة والمقارنة، مما يعزز الشفافية ويساعد في اتخاذ القرارات المالية، وأشار إلى أهمية استخدام معايير الاستدامة الدولية كمرجعية لتعزيز تقارير الاستدامة في أسواق المال، مؤكداً أن الشفافية في الإفصاحات تمنح الحكومات فرصاً أفضل للحصول على التمويل، مما يؤكد أن الرقمنة تمثل خطوة حيوية نحو تحسين إدارة المخاطر وتعزيز كفاءة الأسواق المالية.
دور الدكتور محمد فريد في تعزيز تقارير الاستدامة
في إطار ملتقى IFAC Connect 2025 الذي يُعقد في الرياض، قدم الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية ونائب رئيس مجلس إدارة المنظمة الدولية لهيئات أسواق المال (IOSCO)، عرضاً مثيراً حول التزام المنظمة بتقارير الاستدامة، حيث أشار إلى أهمية الرقمنة في مستقبل هذه التقارير، وركز على ضرورة تطوير التصنيفات الرقمية لمعايير ISSB المحاسبية، مما يسهل من قراءة الإفصاحات وتحليلها، وهذا ما يعزز من الشفافية ويجعل التقارير أكثر فائدة في اتخاذ القرارات المالية.
أهمية تقارير الاستدامة كفرصة تمويلية
أكد الدكتور فريد أن تقارير الاستدامة ليست مجرد التزام تنظيمي، بل هي أيضاً باب لفرص التمويل، حيث أن الحكومات التي تقدم إفصاحات شفافة وموثوقة ستكون في موقع أفضل للحصول على السندات الخضراء والتمويل الميسر، وهذا يعكس أهمية بناء إطار موحد لتقارير الاستدامة، مشيراً إلى أن منظمة الأيوسكو تعتمد على معايير الاستدامة الدولية (ISSB) كمرجع لتطوير هذه التقارير، مما يسهم في تعزيز قدرات الكوادر البشرية في هيئات الرقابة على أسواق المال.
التحديات والممارسات العالمية في الاستدامة
أوضح الدكتور فريد أن ممارسات الاستدامة يجب أن تشمل جميع الشركات وليس فقط تلك المدرجة في الأسواق المالية، لتعزيز التنافسية والشفافية، ومع ذلك، فإن تطبيق هذه المعايير على الشركات غير المقيدة يمثل تحدياً كبيراً، حيث تختلف الأطر التنظيمية، مما يتطلب جهوداً مشتركة لبناء القدرات في الأسواق، وأكد أن معايير الاستدامة تركز بشكل رئيسي على تلبية احتياجات المستثمرين، مما يمكن الشركات من تقديم معلومات دقيقة وشاملة للأسواق المالية العالمية.
التعليقات