حقيقة تجميد أصول وحسابات تابعة لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية في تركيا أثارت جدلاً واسعاً، حيث نفت السلطات الإيرانية صحة هذه الأنباء، وأكد المتحدث باسم المنظمة بهروز كمالوندي أن جميع الأصول والحسابات لا تزال سليمة ولم تتعرض للتجميد، كما شدد على التزام إيران بالحوار والتعاون في الملف النووي، مشيراً إلى أهمية الشفافية في إطار الاتفاقات الدولية، ورغم ذلك، أعرب عن القلق من الصمت الدولي تجاه الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية، مما يستدعي دعوة الولايات المتحدة لإثبات جديتها في المفاوضات والتراجع عن سياسات الضغط الأقصى.

إيران تنفي تجميد أصول منظمة الطاقة الذرية في تركيا

نفت السلطات الإيرانية الأنباء التي ترددت حول تجميد أصول أو حسابات خاصة بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية في تركيا، حيث نقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن المتحدث باسم المنظمة، بهروز كمالوندي، قوله إنه لا صحة لهذه الادعاءات، وأكد أن جميع الأصول والحسابات الخاصة بالمنظمة والشركات التابعة لها تعمل بشكل طبيعي في تركيا، وهذا يوضح التزام إيران بشفافية عملياتها في الساحة الدولية.

التزام إيران بالحوار رغم التحديات

في وقت سابق، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن إيران لا تزال ملتزمة بالحوار والتعاون في الملف النووي، وأشار إلى أن بلاده تتصرف بشفافية في إطار الاتفاقات الدولية، ومع ذلك، فإن الصمت الدولي تجاه الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية يثير قلقًا كبيرًا، وطالب المسؤول الإيراني الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإدانة تلك الهجمات بدلاً من الالتزام بالصمت أو التعامل بازدواجية في المعايير، مما يعكس التحديات التي تواجهها إيران في الساحة الدولية.

دعوة للتفاوض الجاد مع الولايات المتحدة

وفي إطار الدبلوماسية المشروطة، دعا رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الولايات المتحدة إلى إثبات جدية استعدادها للحوار والتفاوض، مؤكدًا أن طهران لن تنخرط في محادثات شكلية أو غير متكافئة، وأوضح أنه إذا كانت واشنطن جادة في التفاوض، فعليها التراجع عن سياسات الضغط الأقصى، وإظهار احترام فعلي للاتفاقات الدولية السابقة، كما أشار إلى أن إيران لا تزال منفتحة على مسارات الدبلوماسية، لكنها ترفض الضغوط السياسية والتلاعب الإعلامي من بعض الأطراف الغربية، وبهذا، تبقى إيران ملتزمة بالحوار البناء، مع انتظار الالتزام بالقانون الدولي من قبل الآخرين.