في خطوة جادة تطالب أكثر من 30 خبيراً في القانون الدولي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بحظر إسرائيل وأنديتها من جميع المسابقات القارية بسبب الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها في قطاع غزة، حيث أشار الخبراء إلى أن هذه الإجراءات باتت ضرورة ملحة لمواجهة الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين، كما تزامنت هذه الدعوة مع تصاعد الغضب العالمي تجاه العدوان الإسرائيلي الذي أسفر عن استشهاد العديد من الرياضيين الفلسطينيين وتدمير البنية الرياضية في المنطقة، مما يعكس الحاجة الملحة لتطبيق معايير قانونية وأخلاقية في الرياضة الدولية والمطالبة بوقف الانتهاكات المستمرة.

دعوة عاجلة لحظر الأندية الإسرائيلية من المسابقات القارية

وجه أكثر من 30 خبيراً في القانون الدولي نداءً ملحاً إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) مطالبين بحظر إسرائيل وأنديتها من جميع المسابقات القارية، يأتي هذا في ظل الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة، حيث تم تدمير البنية الرياضية الفلسطينية بشكل منهجي، وقد أشار الخبراء في رسالتهم إلى رئيس الاتحاد ألكسندر تشيفرين أن هذا الحظر أصبح ضرورة ملحة، مستندين إلى تقرير لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة الذي أكد ارتكاب إسرائيل جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.

العدوان الإسرائيلي وتأثيره على الرياضيين الفلسطينيين

العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر 2023 أسفر عن استشهاد أكثر من 421 لاعب كرة قدم فلسطينياً، كما دُمرت الملاعب والبنية التحتية الرياضية في القطاع، مما أدى إلى محو جيل كامل من الرياضيين، وقد اتهمت الرسالة الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بالتواطؤ عبر صمته، مما يجعل مشاركته في البطولات الأوروبية غير مبررة، تأتي هذه الدعوة وسط غضب عالمي متزايد من الحرب على غزة، والتي أودت بحياة أكثر من 66 ألف فلسطيني، بالإضافة إلى الحصار الذي أدى إلى مجاعة طالت مئات الآلاف.

المقارنات التاريخية والدعوات للمقاطعة الرياضية

يشبه الخبراء الوضع الحالي بما حدث في فترة الفصل العنصري بجنوب إفريقيا، حيث تم عزل بريتوريا رياضياً وثقافياً، كما تم استحضار المقارنة مع العقوبات التي فرضها الاتحادان الدولي والأوروبي على روسيا عام 2022 بعد غزوها لأوكرانيا، في ظل ما وصفه منتقدون بـ”ازدواجية المعايير” في التعامل مع إسرائيل، وقد انضمت منظمة العفو الدولية إلى المطالبات بتجميد عضوية إسرائيل، في الوقت الذي يستعد فيه الفريق الوطني الإسرائيلي لخوض تصفيات كأس العالم، بينما تستمر في توسيع المستوطنات غير الشرعية.

في ظل تصاعد الأصوات المطالبة بمقاطعة إسرائيل رياضياً، لم تتخذ أي دولة أوروبية أو نادٍ كبير خطوة الانسحاب من المباريات أمام الفرق الإسرائيلية، مما يمنح إسرائيل انتصاراً اعتبارياً، ورغم تكريم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للاعب الفلسطيني الراحل سليمان العبد، إلا أن هناك انتقادات من نجوم كرة مثل محمد صلاح لعدم توضيح حقيقة استشهاده، مما يعكس الحاجة إلى موقف أكثر وضوحاً من الاتحاد تجاه هذه القضية الحساسة.