اتهم وزير الدفاع الدنماركي ترويلس لوند بولسن روسيا بشن حرب هجينة ضد الناتو والغرب في ظل تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة حيث عزز حلف شمال الأطلسي تواجده في بحر البلطيق بإضافة فرقاطة دفاع جوي لمواجهة اختراقات الطائرات المسيّرة التي تم رصدها بالقرب من المنشآت العسكرية والمطارات الدنماركية مما أدى إلى إغلاق مطار كوبنهاجن وعدد من المطارات الأخرى كما تأتي هذه الأحداث بالتزامن مع إطلاق مهمة “الحارس الشرقي” لتعزيز الدفاع عن الجبهة الشرقية لأوروبا مما يعكس القلق المتزايد من الأنشطة الروسية في المنطقة.

روسيا والحرب الهجينة ضد الناتو

اتهم وزير الدفاع الدنماركي ترويلس لوند بولسن روسيا بشن حرب هجينة ضد الناتو والغرب في الوقت الحالي، حيث تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين روسيا والدول الغربية، وفي خطوة استباقية، عزز حلف شمال الأطلسي "الناتو" وجوده في بحر البلطيق من خلال إضافة فرقاطة للدفاع الجوي، وذلك ردًا على سلسلة من الحوادث التي تضمنت اختراق طائرات مسيّرة للمجال الجوي الدنماركي.

حوادث اختراق الطائرات المسيّرة

في الآونة الأخيرة، رصدت السلطات الدنماركية طائرات مسيّرة مجهولة الهوية بالقرب من منشآت عسكرية خلال الليل، وذلك بعد وقوع عدة حوادث مشابهة بالقرب من المطارات والبنية التحتية الحيوية، حيث أُغلق مطار كوبنهاجن، الذي يُعتبر الأكثر ازدحامًا في المنطقة الاسكندنافية، لساعات بعد ظهور طائرات مسيّرة كبيرة في مجاله الجوي، كما أُغلقت خمسة مطارات دنماركية أخرى بشكل مؤقت، مما أثار قلقًا واسعًا حول أمن الأجواء الدنماركية.

مهمة "الحارس الشرقي" وتوترات مع روسيا

تتزامن هذه الأحداث مع إطلاق الناتو لمهمة "إيسترن سينتري" (الحارس الشرقي) لتعزيز الدفاع عن الجبهة الشرقية لأوروبا، حيث تأتي هذه الخطوة ردًا على اختراقات الطائرات المسيّرة الروسية للمجال الجوي البولندي، وفي سياق متصل، أكدت إستونيا أن ثلاث طائرات روسية من طراز "ميج-31" قد خرقت مجالها الجوي، بينما نفت موسكو جميع الاتهامات، مشددة على أن طائراتها كانت في مهمة مخطط لها مسبقًا، ومع استمرار التوترات، حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من أن أي عدوان على روسيا سيواجه برد حاسم.