في حديثه عن حرب أكتوبر المجيدة، يستعرض اللواء حسين مسعود تجربته الفريدة كأحد أبطال القوات المسلحة المصرية التي خاضت معارك حاسمة في قلب سيناء لاستعادة الأرض من العدو الإسرائيلي، حيث يؤكد أن تلك المعارك ستظل خالدة في التاريخ العسكري، مشيرًا إلى أن الشعب المصري قد أظهر عزيمته وإرادته في تحويل الهزيمة إلى نصر، مما ساهم في تغيير خريطة التوازنات الإقليمية، ويستذكر مسعود تفاصيل التحضيرات والتكتيكات التي ساهمت في نجاح العمليات العسكرية، مؤكدًا أهمية اللحظات التي عاشها أثناء تنفيذ المهام القتالية في تلك الحرب التاريخية.
حرب أكتوبر المجيدة: ملحمة عسكرية في تاريخ مصر
تُعتبر حرب أكتوبر المجيدة علامة بارزة في تاريخ العسكرية المصرية، حيث تضافرت جهود كافة التشكيلات والقيادات لتكون مفتاحًا لنصر عظيم، دفع المصريون ثمنه غاليًا من دمائهم الطاهرة، ليستعيدوا جزءًا غاليًا من أرض الوطن، وهو سيناء، لم تكن هذه الحرب مجرد معركة عسكرية، بل كانت اختبارًا حقيقيًا لقدرة الشعب المصري على تحويل الحلم إلى واقع، فقد تحدى الجيش المصري المستحيل، وقهره، وأثبت تفوقه في أصعب اللحظات التي قد تمر على أي أمة، كانت هذه الحرب أيضًا كفاحًا من أجل تغيير الواقع من الهزيمة إلى النصر ومن الظلام إلى النور.
أحداث السادس من أكتوبر: صرخات النصر
في السادس من أكتوبر عام 1973، كانت صيحات “الله أكبر” تزلزل قناة السويس، حيث عبر عشرات الآلاف من أبطال القوات المسلحة إلى الضفة الشرقية للقناة لاستعادة أرض الفيروز من العدو الإسرائيلي، تكبدت إسرائيل خسائر لا تُنسى، واستعاد المصريون كرامتهم واحترامهم أمام العالم، لقد علمتنا حرب أكتوبر أن الأمة المصرية قادرة على الانتفاض من أجل حقوقها وفرض احترامها على الآخرين، كما أثبتت أن الحق الذي يستند إلى القوة يمكن أن ينتصر في النهاية، وأن الشعب المصري لن يفرط في أرضه.
الذكرى الـ 52 لحرب أكتوبر: حديث مع بطل من الأبطال
بمناسبة الذكرى الـ 52 لنصر أكتوبر، كان لنا لقاء مع اللواء حسين مسعود، وزير الطيران المدني الأسبق وأحد أبطال حرب أكتوبر، حيث شارك في حديثه عن دوره في الحرب والبطولات التي قام بها وزملاؤه، وتحدث عن حرب يونيو التي لم تختبر فيها القوات المسلحة بشكل مباشر، وكيف ساهم تكاتف الشعب خلف القوات المسلحة في تجاوز تلك المحنة، كما أشار إلى أن الدروس المستفادة من تلك الحرب ساهمت في نجاح معارك الاستنزاف التي مهدت الطريق إلى نصر أكتوبر العظيم.
تجدر الإشارة إلى أن اللواء حسين مسعود كان برتبة نقيب أثناء الحرب، وكان مهندس سرب الهليكوبتر، حيث تم تكليفه بنقل كتيبة صاعقة إلى الضفة الشرقية للقناة، ورغم تعرض طائرته للهجوم، إلا أنه نجح في العودة إلى الضفة الشرقية بمساعدة أهالي سيناء، مُؤكدًا أن الروح المعنوية والتدريبات المكثفة كانت مفتاح النصر في تلك الملحمة.
التعليقات