أعلنت البحرية الإسرائيلية اليوم السيطرة على السفينة “مارينيت”، التي تُعتبر آخر سفن “أسطول الصمود” المتوجه نحو قطاع غزة، وذلك في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ فترة طويلة، حيث تم اعتراض السفينة في المياه الدولية، وتضمنت عمليات السيطرة صعود قوات خاصة على متنها، مما أثار ردود فعل واسعة من منظمات حقوقية ودولية، التي اعتبرت أن هذه الخطوة تمثل انتهاكاً للقانون الدولي، كما أن السفينة كانت تحمل مساعدات إنسانية ونشطاء من جنسيات مختلفة، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في غزة ويعكس التحركات الشعبية والدولية المتزايدة للفت الانتباه إلى الأزمة الإنسانية الراهنة، في حين بررت إسرائيل هذه العملية كوسيلة لمنع خرق الحصار البحري.

إسرائيل تعلن السيطرة على السفينة “مارينيت” في البحر المتوسط

أفادت هيئة البث الإسرائيلية صباح اليوم الجمعة بأن قوات سلاح البحرية قد أعلنت سيطرتها على السفينة “مارينيت”، التي تُعتبر آخر سفن “أسطول الصمود” المتجه نحو قطاع غزة، حيث كان الهدف من هذه الرحلة هو كسر الحصار المفروض على القطاع، وبحسب المصادر الإسرائيلية، فقد جرى اعتراض السفينة في عرض البحر ضمن المنطقة الدولية، وتمكنت القوات الخاصة من البحرية الإسرائيلية من الصعود على متنها والسيطرة عليها بالكامل، قبل أن يتم اقتيادها إلى أحد الموانئ الإسرائيلية لإخضاع ركابها لعمليات تفتيش واستجواب.

السفينة “مارينيت” كانت تحمل على متنها نشطاء من جنسيات مختلفة، بالإضافة إلى مساعدات إنسانية وأدوية مخصصة لسكان غزة، وذلك في إطار تحرك شعبي ودولي متصاعد يهدف إلى تسليط الضوء على الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع بسبب الحصار والحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر 2023، وقد أثار اعتراض الأسطول تنديداً واسعاً من منظمات حقوقية ودولية، التي اعتبرت أن اعتراض السفن في المياه الدولية يعد انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، ودعت إلى الإفراج الفوري عن جميع النشطاء والسماح بوصول المساعدات إلى وجهتها.

من جانبها، بررت إسرائيل العملية بأنها تأتي في سياق “منع خرق الحصار البحري المفروض على غزة”، متهمة الأسطول بأنه محاولة لـ”منح الشرعية لحركة حماس”، وهو ما ينفيه منظمو الحملة الذين أكدوا على أن هدفهم إنساني بحت، وتجدر الإشارة إلى أن “مارينيت” تُعتبر آخر سفينة من الأسطول الذي انطلق بمشاركة دولية واسعة، بعد أن اعترضت البحرية الإسرائيلية خلال الأيام الماضية السفن الأخرى المشاركة في الحملة، واحتجزت العشرات من المتضامنين، ولا يزال مصير بعضهم معلقاً بين الترحيل والاحتجاز.