في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، اعترضت البحرية الإسرائيلية السفينة “مارينيت” التي كانت تمثل آخر أمل لأسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة، حيث كانت السفينة تحمل مساعدات إنسانية وناشطين يسعون لكسر الحصار المفروض على القطاع، وقد تم السيطرة عليها على بعد 42.5 ميلًا بحريًا من الساحل، مما أثار ردود فعل دولية واسعة النطاق، حيث أدانت العديد من الدول هذا التصرف، ويبدو أن إسرائيل تواجه ضغوطًا متزايدة نتيجة لاحتجاز أكثر من 450 ناشطًا من جنسيات مختلفة، بينهم شخصيات معروفة مثل الناشطة السويدية جريتا تونبرج، في الوقت الذي تم فيه الإعلان عن أن الحكومة القبرصية استقبلت أحد قوارب الأسطول، مما يسلط الضوء على التعقيدات الإنسانية والسياسية المرتبطة بهذه القضية، حيث يسعى العديد من النشطاء للعودة إلى بلدانهم بعد هذه التجربة الصعبة.

البحرية الإسرائيلية تعترض السفينة "مارينيت" في طريقها إلى غزة

أفادت تقارير إعلامية، اليوم الجمعة، بأن البحرية الإسرائيلية اعترضت السفينة "مارينيت"، وهي آخر سفينة من "أسطول الصمود العالمي" التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة، حيث تم السيطرة عليها عند الساعة 10:29 صباحًا بالتوقيت المحلي، بينما كانت تبعد حوالي 42.5 ميلًا بحريًا عن الساحل، وقد كانت هذه السفينة هي الوحيدة المتبقية من بين 42 سفينة كانت تحمل مساعدات إنسانية ومتطوعين بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع.

تفاصيل اعتراض السفينة "مارينيت"

ذكرت الهيئة المنظمة للأسطول أن "مارينيت" غادرت متأخرة عن باقي السفن بسبب عطل فني، لكنها تمكنت من الاقتراب من ساحل غزة، وقد تلقى طاقمها تحذيرات من السلطات الإسرائيلية بعدم التقدم، حيث تم إبلاغهم بأنه في حال استمروا في ذلك، سيتم اعتقالهم، وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة القبرصية أن أحد قوارب الأسطول الذي اعترضته إسرائيل وصل إلى جزيرة قبرص وعلى متنه 21 أجنبيًا، طلبوا الرسو في ميناء لارنكا لأسباب إنسانية.

ردود الفعل الدولية على الاعتراض

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل واجهت موجة من الإدانات الدولية بعد تصعيدها ضد معظم سفن الأسطول واحتجاز أكثر من 450 ناشطًا من دول عدة، بينهم ناشطة مشهورة مثل جريتا تونبرج، وقد أكدت السلطات الإسرائيلية أن هؤلاء النشطاء سيُرحَّلون لاحقًا، كما أعلنت إيطاليا عن احتمال نقل النشطاء الأوروبيين على متن رحلات مستأجرة في الأيام القادمة، مع التأكيد على الإفراج عن أربعة برلمانيين إيطاليين من بين المحتجزين.

بهذه الطريقة، تواصل الأحداث في المنطقة جذب انتباه وسائل الإعلام العالمية، مما يعكس تعقيد الوضع الإنساني والسياسي في غزة، ويجعل من الضروري متابعة التطورات عن كثب.