في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار نحو خطة ترامب بشأن غزة، يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحمل آمالًا كبيرة في إمكانية تحقيق السلام وأجواء من التفاؤل، حيث أشار إلى وجود ضوء في نهاية النفق، وهو ما يعكس رغبة موسكو في دعم أي مبادرة تسهم في استقرار المنطقة، وقد أكدت وزارة الخارجية الروسية استعدادها لتشجيع أي خطوات إيجابية في هذا الاتجاه، خاصة مع وجود دعم من دول عربية وإسلامية بارزة، مما يعزز فرص نجاح الخطة، وتؤكد زاخاروفا أن أي تحرك نحو التسوية يستحق الدعم، ما قد يفتح آفاقًا جديدة لإعادة إعمار غزة وتحسين الأوضاع الإنسانية، لذا فإن التصريحات الروسية تشير إلى أمل متجدد في تحقيق السلام المنشود.

بوتين يصف خطة ترامب بشأن غزة بالتفاؤل

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الخميس، إن خطة نظيره الأمريكي دونالد ترامب الخاصة بغزة تحمل مؤشرات إيجابية، واصفًا إياها بأنها "تدعو للتفاؤل"، حيث أشار من منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود إلى أنه "قد يكون هناك ضوء في نهاية النفق"، مما يفتح آفاقًا جديدة للحل في المنطقة.

دعم روسي للخطة

وفي وقت سابق من اليوم، علقت وزارة الخارجية الروسية على الخطة، حيث أكدت المتحدثة ماريا زاخاروفا أن "أي خطوات أو مبادرات لتسوية الوضع في غزة تستحق الدعم"، مشيرة إلى أن موسكو تتفق مع بعض جوانب الخطة، وأضافت زاخاروفا في مؤتمر صحفي أنها ترى أن أي تحرك في هذا الاتجاه يستحق التشجيع، كما لفتت إلى أن دولًا عربية وإسلامية بارزة أبدت دعمها للخطة، وأعلنت السلطة الفلسطينية استعدادها للمشاركة بشكل "بنّاء".

تفاصيل خطة ترامب

تتضمن خطة ترامب، التي كُشف عنها يوم الإثنين ووافق عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقفًا فوريًا لإطلاق النار في غزة بمجرد موافقة الأطراف، يليها الإفراج عن الأسرى في القطاع مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين، وتتألف الخطة من 20 بندًا، من أبرزها نزع سلاح حركة حماس، وخروج مقاتليها إلى دول أخرى، وإدارة القطاع عبر لجنة فلسطينية من التكنوقراط والخبراء الدوليين، تحت إشراف مجلس برئاسة ترامب، والذي يضم من بين أعضائه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، كما تنص الخطة على انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية مع الإبقاء على "حزام أمني"، وكان ترامب قد هدد حماس بمصير "قاتم"، مانحًا الحركة 3 إلى 4 أيام للرد على مقترحه.