في حديثه الأخير، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أوروبا تتحمل مسؤولية استمرار الصراع في أوكرانيا حيث يرى أن بعض الدول الغربية تستخدم الأزمة الأوكرانية كوسيلة لتحقيق أهداف جيوسياسية خاصة بها وقد أشار إلى أن التصعيد الأوروبي يزيد من تعقيد الوضع ويعوق الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي ويؤكد بوتين أن روسيا مستعدة للحوار ولكنها تواجه تحديات كبيرة بسبب مواقف النخب الأوروبية التي تصب الزيت على نار الصراع وتجعل الأمور أكثر تعقيداً مما هي عليه ويعكس ذلك أهمية إصلاح منظمة الأمم المتحدة للتعامل مع الأزمات الدولية بشكل أكثر فعالية.
بوتين: الغرب يستخدم أوكرانيا كـ "ورقة" لتحقيق أهدافه الجيوسياسية
في تصريحاته الأخيرة، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بعض الدول الغربية تنظر إلى أوكرانيا كأداة لتحقيق أهدافها الجيوسياسية، مشيراً إلى أن أوروبا تزيد من حدة الصراع وتتحمل المسؤولية عن استمراره، جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة العامة للاجتماع السنوي الثاني والعشرين لمنتدى "فالداي" الدولي للحوار، الذي عُقد يوم الخميس.
جهود روسيا لإيجاد حل سياسي للأزمة الأوكرانية
أوضح بوتين أن روسيا بذلت جهوداً حقيقية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الأوكرانية، إلا أنها لم تتمكن من وقف العمليات العسكرية بسبب المواقف الأوروبية، مضيفاً أن إصلاح منظمة الأمم المتحدة أصبح ضرورة ملحة، كما أشار إلى وجود نتائج إيجابية في التواصل بين موسكو والإدارة الأمريكية الحالية، رغم أن الخلافات لا تزال قائمة، وأكد سعي بلاده لإيجاد حلول وسط مع واشنطن.
تصعيد التوترات مع حلف شمال الأطلسي
في سياق حديثه، حذر بوتين من أن جميع دول حلف شمال الأطلسي تشارك في الحرب ضد روسيا، موضحاً أن مدربين تابعين للحلف يشاركون في العمليات القتالية داخل أوكرانيا، فضلاً عن تزويدها بالمعلومات الاستخباراتية والأسلحة، وهو ما اعتبره تحدياً خطيراً لموسكو، وأكد أن القوات الروسية تتقدم على جبهة أوكرانيا بأكملها، مشدداً على أن روسيا تعمل على إنشاء منطقة أمنية، ومع ذلك، دعا الأوكرانيين إلى "الفرار من جيشهم" في ظل الظروف الحالية.
بهذا الشكل، يتضح أن بوتين يعتبر أن الوضع في أوكرانيا ليس مجرد صراع محلي، بل جزء من صراع أكبر يتضمن توازن القوى العالمية، مما يجعل من الضروري فهم أبعاد هذا النزاع وتأثيره على الأمن الدولي.
التعليقات