في ظل التوترات المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تهديدات خطيرة بضرب محطات الطاقة النووية في أوكرانيا، مما يزيد من حدة القلق الدولي حول الأمن النووي في المنطقة، حيث تتعرض محطة زابوريجيا للطاقة النووية، الأكبر في أوروبا، لهجمات متكررة، وهو ما اعتبره بوتين بمثابة لعبة خطرة، في الوقت الذي يتهم فيه الجيش الأوكراني روسيا بخرق القوانين الدولية، مما يضع الجميع في موقف حرج، ويثير تساؤلات حول تداعيات أي تصعيد محتمل على الأمن الإقليمي والدولي، خاصة مع انقطاع الكهرباء عن المحطة، مما يجعل الوضع أكثر تعقيداً ويحتاج إلى حلول عاجلة.
تهديدات بوتين بشأن محطات الطاقة النووية الأوكرانية
هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشن هجمات على محطات الطاقة النووية في أوكرانيا، ما لم تتوقف الأخيرة عن هجماتها على محطة زابوريجيا النووية التي تحتلها روسيا، هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث تتصاعد التوترات بين البلدين، ويشير بوتين إلى أن هذه الأفعال تشكل تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي، مما يزيد من حدة المخاوف حول سلامة المحطات النووية.
الوضع الحالي في محطة زابوريجيا
اتهم الجيش الأوكراني بإطلاق نيران المدفعية على المناطق المحيطة بمحطة زابوريجيا، التي تُعتبر أكبر محطة نووية في أوروبا، لكن ليس هناك أي تقارير تفيد بأن القصف استهدف المحطة بشكل مباشر، ومن الجدير بالذكر أن آخر خط كهرباء عالي الجهد متصل بمحطة زابوريجيا خرج من الخدمة منذ 23 سبتمبر 2025، مما جعل المحطة تعتمد على مولدات الديزل لتوفير الكهرباء اللازمة لتبريدها، وهذا الأمر يثير القلق بشأن إمكانية حدوث أزمات مستقبلية.
تصريحات بوتين في سوتشي
خلال حديثه في نادي فالداي للمناقشات السياسية في سوتشي بالقرم، وصف بوتين الوضع بأنه "لعبة خطرة"، مشيرًا إلى المخاطر التي تنطوي عليها العمليات العسكرية بالقرب من المنشآت النووية، تأتي هذه التصريحات لتسلط الضوء على التوتر المتزايد في المنطقة، وتؤكد على أهمية الحوار والجهود الدبلوماسية لتجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى كارثة نووية، في ظل الأوضاع الحالية، تبقى الأنظار مشدودة نحو تطورات هذا الملف الشائك.
التعليقات