تشهد مدينة الفاشر السودانية أوضاعًا مأساوية حيث أفادت الأمم المتحدة بمقتل نحو 91 شخصًا خلال الشهر الماضي نتيجة الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على المدنيين في المدينة المحاصرة وذلك في سياق الصراع المستمر بين الجيش والقوات شبه العسكرية التي تسعى للسيطرة على المنطقة وتعرض حي الدرجة الأولى لهجمات متكررة وعمليات قصف بالمدفعية وغارات بالطائرات المسيرة مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا الأبرياء ومن بينهم نساء وأطفال وقد دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الفظائع والجرائم التي تتعرض لها الفاشر والتي تعكس التوترات العرقية المتزايدة في المنطقة مما يجعل الوضع الإنساني فيها أكثر تعقيدًا وحاجة إلى تدخل دولي عاجل لإنقاذ المدنيين وحمايتهم من هذه الانتهاكات المروعة.

تصاعد العنف في الفاشر: الأمم المتحدة تكشف عن أرقام مأساوية

أعلنت الأمم المتحدة اليوم الخميس عن مقتل 91 مدنيًا على الأقل في مدينة الفاشر المحاصرة بالسودان، وذلك نتيجة هجمات شنتها قوات الدعم السريع خلال عشرة أيام من شهر سبتمبر الماضي، حيث تأتي هذه الأحداث في إطار تصاعد القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي تسعى للسيطرة على المدينة، مما يزيد من حدة الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

هجمات متكررة ومناشدات دولية

أشار فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، إلى أن حي الدرجة الأولى في الفاشر تعرض لسلسلة من الهجمات المتكررة، حيث شملت قصفًا بالمدفعية وغارات بالطائرات المسيرة، بالإضافة إلى توغلات برية لقوات الدعم السريع بين 19 و29 سبتمبر، مما يستدعي تحركًا سريعًا من المجتمع الدولي لحماية المدنيين، ووقف "الهجمات والفظائع ذات الدوافع العرقية" التي تتعرض لها المدينة.

مجزرة جديدة وضحايا أبرياء

في أحدث الأحداث، أطلقت قوات الدعم السريع صاروخًا أسفر عن مقتل 16 شخصًا، بينهم ثلاثة نساء، وأصيب 21 آخرون، منهم خمسة أطفال، حيث وصفت شبكة أطباء السودان هذا الهجوم بأنه "مجزرة"، مع التأكيد على أن الأحياء السكنية في المدينة تم استهدافها عمدًا، مما يبرز حجم الكارثة الإنسانية التي تعاني منها الفاشر، والتي تعد آخر معقل للجيش في منطقة دارفور، وهي مركز للعنف المستمر، مما يستدعي ضرورة التحرك الفوري لإنقاذ الأرواح.