في المنتدى السنوي السابع لأسواق المال، أكدت رئيسة بنك الاستثمار الأوروبي ناديا كالفينو على أهمية تعزيز الاستثمارات الخضراء والتكنولوجيا والأمن كأولويات لمستقبل أوروبا، مشددة على دور البنك المحوري في دعم الاستقرار وتعزيز مكانة أوروبا العالمية وسط التحديات الجيوسياسية الراهنة، وأشارت إلى أن البنك يسعى لتعبئة تريليون يورو للاستثمارات الخضراء، بينما يهدف برنامج TechEU لدعم الابتكار في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي إلى جمع 250 مليار يورو بحلول عام 2027، كما يخصص البنك 3.5 مليار يورو لدعم المشاريع الدفاعية، مما يعكس التزام أوروبا بالقيم الديمقراطية وسيادة القانون.

البنك الأوروبي للاستثمار ودوره في استقرار أوروبا

افتتحت رئيسة مجموعة البنك الأوروبي للاستثمار، ناديا كالفينو، فعاليات اليوم الثاني من المنتدى السنوي السابع لأسواق المال، حيث أكدت على الدور المحوري للبنك في دعم استقرار أوروبا وتعزيز مكانتها العالمية في ظل التحديات الجيوسياسية الراهنة، وأشارت كالفينو خلال كلمتها إلى أن البنك، بميزانية تقارب 600 مليار يورو وتصنيف ائتماني "AAA"، يعتبر أكبر مؤسسة تمويل متعددة الأطراف في العالم، كما أكدت أن الرسالة التي تخرج من أوروبا اليوم هي الوحدة والدفاع عن القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون، وهي عناصر أساسية لعمل القطاع المالي.

أولويات البنك الأوروبي للاستثمار

أوضحت كالفينو أن أولويات البنك تتركز على ثلاثة محاور رئيسية، أولها العمل المناخي، حيث تم إطلاق المرحلة الثانية من خارطة الطريق المناخية حتى 2030، بهدف تعبئة تريليون يورو للاستثمارات الخضراء وتعزيز قدرة أوروبا على التكيف مع تغير المناخ، كما أشارت إلى أولوية التكنولوجيا والابتكار، من حيث دعم الشركات الأوروبية الناشئة والمتقدمة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية والتقنيات النظيفة والصحة الحيوية، عبر برنامج TechEU الذي يهدف إلى تعبئة 250 مليار يورو بحلول 2027.

تعزيز الأمن والدفاع في أوروبا

في سياق متصل، تحدثت كالفينو عن الأمن والدفاع، مشيرة إلى أهمية تسريع تمويل مشاريع البنية التحتية الدفاعية، والبحث والتطوير، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في سلاسل التوريد الدفاعية، مع تخصيص 3.5 مليار يورو في 2025، كما أبرزت دور البنك في ريادة سوق السندات الخضراء، حيث أصدر أكثر من 125 مليار يورو من هذه الأدوات، مع إقبال متزايد من المستثمرين، ووصفت ذلك بأنه دليل على ثقة الأسواق في أوروبا وسياساتها، واختتمت كلمتها بدعوة إلى الوحدة والعمل الملموس، مؤكدة أن أوروبا أثبتت عبر تاريخها قدرتها على تحويل الأزمات إلى فرص، وكلما توحدنا، أصبحنا لا نقهر.