بعد ارتفاع وتيرة الاحتجاجات في عدة مدن مغربية، استجابت الحكومة المغربية للمطالب الاجتماعية وفتحت باب الحوار مع المواطنين، حيث أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش على أهمية النقاش البناء كسبيل لحل الإشكالات التي تواجه البلاد، وقد عبر عن أسفه للأحداث المؤسفة التي أسفرت عن وفيات وإصابات، مشددًا على أن الحوار هو الحل الأمثل لضمان الأمن والاستقرار، كما أشار الناطق الرسمي باسم الداخلية إلى أن الاحتجاجات قد تحولت إلى أعمال غير سلمية، مما يتطلب تضافر الجهود من جميع الأطراف لتحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية، ويبدو أن الحكومة عازمة على اتخاذ خطوات إيجابية لمعالجة القضايا الملحة وتعزيز الثقة بين المواطنين والدولة.

تطورات مؤسفة في المغرب: الحكومة تعلن موقفها

تابع رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، الأحداث المؤسفة التي شهدتها عدة مدن مغربية خلال اليومين الماضيين، والتي أسفرت عن وفاة ثلاثة أشخاص، وأكد أن هذه الأحداث تمثل تصعيداً خطيراً يمس بالأمن ويؤدي إلى إصابة مئات من أفراد الأمن، وفي بيان له، أشار أخنوش إلى أن الحكومة تؤكد استجابتها للمطالب الاجتماعية، واستعدادها للحوار والنقاش من داخل المؤسسات، مما يعكس التزام الحكومة بالاستماع إلى هموم المواطنين.

الحكومة المغربية تدعو للحوار

في سياق متصل، أشار رئيس الحكومة إلى أن المقاربة المبنية على الحوار هي السبيل الوحيد لمواجهة الإشكالات التي تواجه المغرب، وهذا يؤكد أهمية التواصل بين الحكومة والمواطنين، حيث يمثل الحوار أداة فعالة لحل المشكلات، بدلاً من اللجوء إلى العنف، وهو ما ينسجم مع سياسة الحكومة في تعزيز السلم الاجتماعي، وتقديم حلول واقعية للمواطنين.

الاحتجاجات تتحول إلى أعمال غير سلمية

من جهته، أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية المغربية أن الاحتجاجات في بعض المناطق لم تعد سلمية، بل تحولت إلى أعمال إجرامية واضحة تقودها قلة من المحرضين ومثيري الشغب، وأكد أنه نتيجة لهذه الأحداث، سقطت ثلاثة وفيات بعد أن اضطرت عناصر الدرك الملكي إلى استخدام السلاح الوظيفي لصد هجوم على بنايات الدولة في مدينة القليعة، وفي وقت سابق، شهدت العاصمة المغربية الرباط وعدد من المدن الأخرى مظاهرات شبابية مفاجئة استجابة لدعوات حركة "جيل زد 212"، التي عرفت نفسها بأنها مبادرة شبابية سلمية ومستقلة، رافضة للعنف، ومؤكدة على حب الوطن والملك، مما يعكس تطلعات جيل جديد يسعى للتغيير والإصلاح.