يشارك فيلمان مصريان في مهرجان ريو دي جانيرو بالبرازيل، وهما “عائشة لا تستطيع الطيران” و”المستعمرة”، حيث يعكس كل منهما قضايا اجتماعية وإنسانية مهمة تعكس واقع الحياة في مصر، فيلم “عائشة لا تستطيع الطيران” يروي قصة شابة سودانية تعيش في القاهرة وتواجه تحديات كبيرة في حياتها اليومية، بينما فيلم “المستعمرة” يستعرض حياة شقيقين في الإسكندرية بعد فقدان والدهما، كلا الفيلمين يعكسان تجارب إنسانية عميقة ويقدمان رؤية فريدة عن المجتمعات المهمشة، ويعتبر مهرجان ريو دي جانيرو فرصة رائعة لعرض هذه الأعمال السينمائية المميزة على جمهور عالمي، مما يسهم في تعزيز الثقافة السينمائية المصرية في الساحة الدولية ويعكس التنوع الفني الذي تتمتع به السينما المصرية.
فيلم عائشة لا تستطيع الطيران: رحلة ملهمة في عالم التحديات
يشارك فيلمان مصريان في مهرجان ريو دي جانيرو السينمائي بالبرازيل، والذي يُعقد في الفترة من 4 إلى 11 أكتوبر الجاري، وهذان الفيلمان هما «عائشة لا تستطيع الطيران» و«المستعمرة»، حيث يسلط كل منهما الضوء على قضايا اجتماعية وإنسانية مهمة، تعكس واقع الحياة في المجتمعات العربية.
قصة فيلم «عائشة لا تستطيع الطيران»
تدور أحداث فيلم «عائشة لا تستطيع الطيران» للمخرج مراد مصطفى حول عائشة، الشابة السودانية التي تبلغ من العمر 26 عامًا، وتعمل في مجال الرعاية الصحية، تعيش في حي شعبي في قلب القاهرة، حيث تواجه توترات وصراعات بين زملائها المهاجرين الأفارقة وعصابات محلية، تعيش عائشة في حالة من التشتت بين علاقة غامضة مع طباخ مصري شاب، وعصابة تبتزها لتبرم صفقة غير أخلاقية مقابل حمايتها، مما يجعلها تكافح للتغلب على مخاوفها ومعاركها الخاسرة، مما يؤدي إلى تقاطع أحلامها مع الواقع، ويقودها إلى طريق مسدود.
فيلم «المستعمرة»: قصة شقيقين في مواجهة الواقع
أما فيلم «المستعمرة» للمخرج محمد رشاد، فهو مستوحى من أحداث حقيقية، حيث تتمحور أحداثه حول شقيقين يعيشان في مجتمع مهمش في الإسكندرية، بعد وفاة والدهما في حادث عمل، يُعرض عليهما وظائف من قبل المصنع المحلي كتعويض عن خسارتهما بدلاً من رفع دعوى قضائية، ومع مرور الوقت، يبدأ الشقيقان في التساؤل عما إذا كانت وفاة والدهما عرضية حقًا، مما يفتح أمامهما أبوابًا من الأسئلة والتحديات التي تتطلب منهما الشجاعة والإرادة لمواجهة الواقع.
قد شهد فيلم «المستعمرة» عرضه العالمي الأول في الدورة الـ75 من مهرجان برلين السينمائي الدولي، كما شارك في مهرجان فيسكال السينمائي للفيلم الإفريقي والأسيوي والأمريكي اللاتيني بإيطاليا، ومهرجان بولزانو السينمائي ببوزن بإيطاليا، مما يعكس نجاحه وانتشاره على الساحة الدولية.
التعليقات