شهدت أسعار الفضة في الأسواق المحلية والعالمية ارتفاعات ملحوظة، حيث قفز سعر جرام الفضة عيار 999 إلى 85 جنيهًا، وهو أعلى مستوى له منذ 14 عامًا، وذلك بفضل تزايد الطلب على الملاذات الآمنة نتيجة المخاوف الاقتصادية المرتبطة بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مما أدى إلى تراجع الدولار، كما أن البيانات الاقتصادية الضعيفة قد ساهمت في تعزيز هذا الاتجاه، ويشير التقرير إلى أن الفضة حققت مكاسب كبيرة خلال سبتمبر، مما يعكس أداءً قوياً في السوق المحلية والعالمية.
ارتفاع أسعار الفضة: تحليل شامل
شهدت أسعار الفضة في الأسواق المحلية والعالمية ارتفاعات ملحوظة خلال تعاملات يوم الخميس، حيث ساهمت الرهانات المتزايدة على خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في ضغط الدولار، كما أدت المخاوف المتزايدة من إغلاق الحكومة الأمريكية إلى تعزيز الطلب على الملاذات الآمنة، وفقًا لتقرير مركز “الملاذ الآمن” للأبحاث، ومع تسجيل جرام الفضة عيار 800 نحو 68 جنيهًا، فإن هذا يوضح مدى التأثيرات الحالية على السوق.
قفزات في الأسعار المحلية والعالمية
وفقًا للتقرير، ارتفع جرام الفضة عيار 999 إلى 85 جنيهًا، بينما استقر جرام الفضة عيار 925 عند 79 جنيهًا، كما حافظ جنيه الفضة (عيار 925) على سعره عند 632 جنيهًا، وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت الأوقية بدولار واحد لتصل إلى 48 دولارًا، وهو أعلى مستوى لها منذ 14 عامًا، وخلال الأسبوع الماضي، حققت أسعار الفضة قفزة ملحوظة بنحو 5 جنيهات محليًا، مما يعكس الطلب المتزايد على هذا المعدن الثمين.
تحليل مكاسب سبتمبر
أظهر التقرير أن أسعار الفضة في السوق المحلية قد ارتفعت بنسبة 27% خلال سبتمبر، حيث افتتح جرام الفضة التعاملات عند 52 جنيهًا وأغلق عند 66 جنيهًا، بينما سجلت الأوقية عالميًا ارتفاعًا بنسبة 20% لتغلق عند 48 دولارًا، ومع اتخاذ لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري قرارًا بخفض أسعار العائد الأساسية بمقدار 100 نقطة أساس، فإن هذا قد يؤثر بشكل إيجابي على أسعار الفضة محليًا، مما يعكس التغيرات في السوق بشكل عام.
أداء الفضة منذ بداية العام
أكد التقرير أن الفضة حققت مكاسب ملحوظة بلغت 66% منذ بداية عام 2025، حيث ارتفع سعر الجرام من 41 جنيهًا إلى 68 جنيهًا، بينما قفزت الأسعار عالميًا من 29 دولارًا إلى 48 دولارًا للأوقية، مما يجعل الفضة واحدة من أفضل المعادن النفيسة أداءً هذا العام، كما استقرت نسبة الذهب إلى الفضة عند 82 أوقية فضة مقابل أونصة ذهب واحدة، مما يعكس الوضع الحالي في السوق.
تأثير الدولار والبيانات الأمريكية
جاءت بيانات التوظيف الأخيرة من مؤسسة ADP أضعف من المتوقع، حيث فقد القطاع الخاص 32 ألف وظيفة في سبتمبر، بينما كانت التوقعات تشير إلى زيادة قدرها 50 ألف وظيفة، مع تعديل بيانات أغسطس لتظهر خسارة في الوظائف، مما يزيد من القلق في الأسواق، ومع توقعات الأسواق بأن الفيدرالي سيقوم بخفض أسعار الفائدة، فإن هذا سيبقي عوائد سندات الخزانة الأمريكية عند مستويات منخفضة، مما يدعم المعادن النفيسة.
العوامل المؤثرة في العرض والطلب
إلى جانب ضعف الدولار والفائدة، تتلقى أسعار الفضة دعمًا من مخاوف نقص المعروض، حيث يتوقع معهد الفضة العالمي استمرار العجز في السوق العالمية، كما ساهمت الهند في تعزيز الطلب العالمي بعد أن ضاعفت وارداتها من المعادن النفيسة، بما في ذلك الفضة، في سبتمبر، مما يشير إلى أهمية السوق الهندية في تحديد اتجاه الأسعار العالمية، ويعكس هذا الوضع أهمية متابعة تطورات السوق بشكل مستمر.
التعليقات