في ظل التوترات الحالية بين روسيا وأوكرانيا، يعبر رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا عن قلقه العميق من نتائج الصراع، حيث أكد أن انتصار روسيا في أوكرانيا قد يؤدي إلى زعزعة الأمن في جميع أنحاء العالم، مما يستدعي من الدول الأوروبية توحيد الجهود للدفاع المشترك عن السلام والاستقرار، فالتحديات التي تواجهها أوروبا تتطلب استجابة سريعة وفعالة من جميع الدول الأعضاء، كما أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعا إلى ضرورة التعاون لمواجهة التهديدات الروسية، مشددًا على أهمية فرض عقوبات إضافية لحماية الأمن الأوروبي، إن الوضع الحالي يتطلب منا جميعًا التفكير بعمق حول كيفية ضمان مستقبل آمن لأوروبا والعالم بأسره.

دعم أوكرانيا: حق السلام في مواجهة التهديدات

في حديثه خلال قمة المجموعة السياسية الأوروبية في كوبنهاجن، أكد رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، أن دعم أوكرانيا لا يعني الانجرار إلى الحرب، بل هو تأكيد على حقها في السلام، حيث أشار إلى أن انتصار روسيا في أوكرانيا سيؤدي إلى انعدام الأمان في جميع أنحاء العالم، مما يفرض على الدول الأوروبية العمل على تعزيز دفاعاتها المشتركة للتصدي للتهديد الروسي المتزايد.

ضرورة التعاون الأوروبي لمواجهة التحديات

من جانبه، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أن الاستراتيجية الروسية تهدف إلى تقسيم أوروبا، مما يستدعي ضرورة التعاون والتنسيق بين الدول الأوروبية، حيث أكد على استعداد كييف لمشاركة خبراتها مع الدول الأوروبية في مجال التصدي للطائرات المسيرة الروسية، مما يعكس أهمية تبادل المعرفة والخبرات لمواجهة التحديات المشتركة.

الحاجة الملحة لعقوبات إضافية على روسيا

وفي سياق حديثه، أكد زيلينسكي على الحاجة الملحة لفرض عقوبات إضافية على روسيا، خاصةً على المنشآت النفطية والبنى التحتية الأخرى، حيث شدد على أن جميع الدول في أوروبا تستحق الأمان الفعلي وضمانات أمنية قوية، مما يستدعي استجابة سريعة وفعالة من المجتمع الدولي لمواجهة التهديدات الروسية وتعزيز الاستقرار في المنطقة.