أمريكا تعتزم تزويد أوكرانيا بمعلومات لاستهداف البنية التحتية للطاقة الروسية

أكدت وكالة رويترز أن الولايات المتحدة ستقوم بتزويد أوكرانيا بمعلومات استخباراتية دقيقة تستهدف البنية التحتية للطاقة الروسية مما يمثل خطوة استراتيجية مهمة في سياق الحرب الدائرة بين البلدين حيث تسعى واشنطن لتعزيز قدرة كييف على تنفيذ عمليات دقيقة ضد الأهداف الروسية البعيدة المدى مما سيؤثر بشكل كبير على إيرادات موسكو من الطاقة كما أن هذا التعاون سيعزز من جهود حلف الناتو في دعم أوكرانيا في مواجهة التحديات التي تفرضها الحرب المستمرة وقد أشار مسؤولون أمريكيون إلى أن هذا القرار يأتي في إطار سياسة جديدة تهدف إلى الضغط على روسيا وتحديدًا من خلال استهداف مصادر تمويلها الأساسية وهو ما يعكس تغيرًا ملحوظًا في الموقف الأمريكي تجاه الصراع القائم.

الولايات المتحدة تدعم أوكرانيا بمعلومات استخباراتية جديدة

في خطوة جديدة تعكس التوجهات السياسية الأمريكية، أعلنت وكالة "رويترز" البريطانية، نقلاً عن مسؤولين، أن الولايات المتحدة ستقوم بتزويد أوكرانيا بمعلومات استخباراتية تتعلق بأهداف روسية بعيدة المدى، بما في ذلك البنية التحتية للطاقة، هذا القرار يأتي في إطار الجهود المبذولة لدعم أوكرانيا في مواجهة التحديات التي تواجهها من روسيا، حيث يُعتبر هذا التعاون خطوة مهمة لتعزيز قدرات أوكرانيا العسكرية.

دعم الناتو لأوكرانيا

أشار مسؤولون أمريكيون إلى أن واشنطن قد طلبت من حلفائها في الناتو تقديم دعم مماثل لأوكرانيا، مما يعكس التزام الولايات المتحدة بتعزيز الأمن الأوروبي في ظل التوترات المتزايدة مع روسيا، هذا التعاون بين الدول الأعضاء في الناتو قد يسهم في توفير مزيد من المعلومات الاستخباراتية والموارد اللازمة لأوكرانيا لمواجهة التحديات العسكرية، ويعكس وحدة الصف في مواجهة التهديدات.

تغيير في السياسة الأمريكية

يُعتبر هذا القرار بمثابة تغيير علني في السياسة الأمريكية، حيث يأتي بعد تشديد الخطاب تجاه روسيا في الأسابيع الأخيرة، في محاولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ومن المعروف أن الولايات المتحدة كانت تتبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف منذ فترة طويلة، ولكن هذا الدعم الجديد سيمكن أوكرانيا من استهداف البنية التحتية الروسية بشكل أكثر فعالية، مثل مصافي النفط وخطوط الأنابيب ومحطات الطاقة، بهدف حرمان موسكو من الإيرادات، في الوقت نفسه، يضغط الرئيس الأمريكي على الدول الأوروبية لوقف شراء النفط الروسي، كشرط لفرض عقوبات قاسية على موسكو، مما يهدف إلى تجفيف مصادر تمويل حربها في أوكرانيا.