تتواصل انتفاضة جيل زد 212 في المغرب حيث يخرج الشباب إلى الشوارع مطالبين بحقوقهم الأساسية ويعبرون عن استيائهم من الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتدهورة ويشهد الوضع تصاعدًا في حدة المواجهات بين المتظاهرين والقوات العمومية مما أدى إلى وقوع إصابات واعتقالات عديدة ويعكس هذا الحراك رغبة قوية في التغيير وإصلاح المنظومات التعليمية والصحية كما أن الاحتجاجات تنطلق من عدة مدن مغربية في مشهد يجسد وحدة الشباب المغربي في مواجهة التحديات التي تواجههم ويظهر من خلال الصور والفيديوهات المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي حجم الغضب والتصميم لدى جيل زد على تحقيق مطالبهم العادلة ووقف الفساد الذي ينخر المجتمع المغربي مما يستدعي انتباه السلطات للتعامل بحكمة مع هذه الموجة من الاحتجاجات التي قد تكون بداية لتغيير حقيقي نحو الأفضل.
موجة احتجاجات الشباب في المغرب: تصاعد التوترات والأحداث
تستمر الاحتجاجات الشبابية في المغرب منذ عدة أيام، حيث تشهد البلاد تصاعدًا في حدة المواجهات بين المتظاهرين والقوات العمومية، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، وفقًا لما أفادت به وسائل الإعلام المحلية. المحتجون، الذين خرجوا في عدة مدن، يطالبون بإنهاء الفساد، وإصلاح منظومتي الصحة والتعليم، وتحسين أوضاعهم الاجتماعية، إلا أن الحكومة اعتبرت ما يحدث "تصعيدًا خطيرًا يمس بالأمن"، كما صرح الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية.
العنف والتخريب: آثار الاحتجاجات على الممتلكات العامة
في ظل هذه الاحتجاجات، أوضح الناطق الرسمي أن بعض التظاهرات تحولت إلى "تجمهرات عنيفة"، حيث تم استخدام أسلحة بيضاء وزجاجات حارقة، مما أدى إلى إصابة 263 عنصرًا من القوات العمومية و23 شخصًا آخرين بجروح متفاوتة. كما تم إحراق 142 عربة تابعة للقوات العمومية و20 سيارة خاصة، بينما اقتحم المحتجون عددًا من الإدارات العمومية والمؤسسات البنكية والمحلات التجارية في عدة مناطق، مما أدى إلى عمليات نهب وتخريب.
الإجراءات الحكومية والردود على الاحتجاجات
أكدت السلطات المغربية أنها تتعامل "وفق القانون" مع الموقوفين، حيث تم إخضاع البعض لإجراءات التحقق من الهوية تحت إشراف النيابة العامة، بينما وُضع 409 أشخاص رهن تدابير الحراسة النظرية بأوامر من النيابة العامة المختصة. في منطقة إنزكان – آيت ملول، استخدمت عناصر الدرك الملكي السلاح في إطار "الدفاع الشرعي عن النفس" بعد محاولة اقتحام مركز الدرك، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين.
بينما تؤكد وزارة الداخلية أنها ستتعامل بحزم وصرامة مع كل من يثبت تورطه في أفعال إجرامية، يبقى المشهد مفتوحًا على مزيد من التصعيد، حيث يصر المحتجون الشباب على مطالبهم المتعلقة بالعدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد، مما يعكس تطلعاتهم نحو مستقبل أفضل في المغرب.
التعليقات