ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس، منهية سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أيام، مدعومة بتوقعات تشديد العقوبات على الخام الروسي والتي تزامنت مع زيادة الإقبال على الشراء حيث سجل خام برنت 65.50 دولارًا للبرميل بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط إلى 61.92 دولارًا للبرميل ومع ذلك، فإن احتمالات زيادة المعروض من “أوبك+” في نوفمبر المقبل قد تؤثر على المكاسب المحتملة للنفط في ظل تراجع الطلب الأمريكي والآسيوي مما يعكس حالة من الترقب في سوق النفط العالمية.
ارتفاع أسعار النفط: التعافي من أدنى مستوياتها
شهدت أسعار النفط اليوم الخميس انتعاشًا ملحوظًا، منهية سلسلة من الخسائر استمرت لثلاثة أيام متتالية، حيث تعافت من أدنى مستوياتها في 16 أسبوعًا، ويأتي هذا الانتعاش وسط توقعات بتشديد العقوبات على النفط الروسي، ومع ذلك، فإن احتمالات زيادة المعروض من جانب "أوبك+" الشهر المقبل قد حدت من المكاسب، وفي الساعة 01:16 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 15 سنتًا، أي ما يعادل 0.2%، لتسجل 65.50 دولارًا للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 14 سنتًا، ليصل إلى 61.92 دولارًا للبرميل.
تأثير العقوبات على السوق
في الجلسة السابقة، شهد الخامان القياسيان انخفاضًا بنحو 1%، حيث هبط برنت إلى أدنى مستوى له منذ الخامس من يونيو/حزيران، في حين سجل غرب تكساس أدنى مستوى له منذ 30 مايو/أيار، وأشار هيرويوكي كيكوكاوا، كبير المحللين لدى "نيسان سيكيوريتيز إنفستمنت"، إلى أن الإقبال على الشراء قد زاد مع اقتراب خام غرب تكساس من مستوى 60 دولارًا، كما أن المخاطر الجيوسياسية المتزايدة والتكهنات بشأن تشديد العقوبات على النفط الروسي ساهمت في دعم الأسعار، وقد أكد وزراء مالية مجموعة السبع أنهم سيتخذون خطوات لزيادة الضغط على روسيا من خلال استهداف الجهات التي تواصل شراء النفط الروسي.
توقعات الإنتاج وتأثيرها على الأسعار
كما أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن الولايات المتحدة ستقدم معلومات استخباراتية لأوكرانيا لتوجيه ضربات على البنية التحتية للطاقة الروسية، بما في ذلك المصافي وخطوط الأنابيب، بهدف تقليص الإيرادات النفطية لموسكو، وأشار كيكوكاوا أيضًا إلى أن المخاوف من الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى توقعات زيادة إنتاج "أوبك+"، قد ضغطت على المعنويات في السوق، حيث قد يوافق التحالف في اجتماعه المقبل على زيادة الإنتاج بما يصل إلى 500 ألف برميل يوميًا في نوفمبر/تشرين الثاني، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف الزيادة المقررة في أكتوبر/تشرين الأول، رغم تراجع الطلب في الأسواق الأميركية والآسيوية، وبالإضافة إلى ذلك، ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات النفط الخام والبنزين ارتفعت الأسبوع الماضي، مما يشير إلى تراجع نشاط التكرير والطلب.
التعليقات