بعد اعتراض أسطول الصمود الذي كان يسعى إلى كسر الحصار الإسرائيلي على غزة واستجابةً لذلك، قامت إسبانيا باستدعاء القائمة بأعمال سفارة إسرائيل في خطوة تعكس موقف مدريد تجاه الانتهاكات الإنسانية وأكدت وزيرة الصحة الإسبانية مونيكا جارسيا على أهمية الإفراج عن النشطاء المعتقلين على متن الأسطول ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف الإبادة الجماعية في غزة، حيث يعتبر هذا الاعتراض دليلاً على وحشية الاحتلال الإسرائيلي وإصراره على تدمير الشعب الفلسطيني، ويعكس استجابة إسبانيا للمطالب الدولية بضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، مما يسلط الضوء على أهمية التحركات الإنسانية الدولية في مثل هذه الأوقات الحرجة.

إسبانيا تستدعي القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية

قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن إسبانيا استدعت القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية، وذلك على خلفية اعتراض أسطول الصمود العالمي الذي كان متجهاً إلى غزة، حيث أثار هذا الحدث ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية، خاصة مع تصاعد التوترات في المنطقة.

وزيرة الصحة الإسبانية تُعبر عن قلقها

وفي سياق متصل، أشارت وزيرة الصحة الإسبانية مونيكا جارسيا إلى أن مدريد ما زالت تنتظر تأكيدًا رسميًا بشأن اعتقال أي من النشطاء الذين كانوا على متن أسطول الصمود، وأكدت عبر منشور لها على منصة إكس أن اعتراض الأسطول واحتجاز النشطاء يعتبر دليلاً آخر على الوحشية الإسرائيلية وإصرارها على تدمير الشعب الفلسطيني، مما يسلط الضوء على الوضع الإنساني المتدهور في غزة.

دعوات للإفراج عن النشطاء والمحاسبة

طالبت جارسيا بالإفراج الفوري عن جميع النشطاء المعتقلين، ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف الإبادة الجماعية في غزة، كما أكدت على ضرورة محاسبة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، مشددة على أن “كفى إفلاتًا من العقاب”، في حين أفاد المراسل العسكري لهيئة البث العبرية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد سيطر على أكثر من 40 قاربًا من أسطول الصمود حتى الآن، مما يعكس استمرار الجهود الدولية لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة وإيصال المساعدات الإنسانية اللازمة.

تجدر الإشارة إلى أن أسطول الصمود يُعتبر أحدث محاولة مدنية دولية تهدف إلى تقديم الدعم الإنساني، وكان من المقرر أن يصل إلى شواطئ غزة صباح الخميس، إلا أن الاعتراض من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي حال دون ذلك.