تعتبر وفرة المعروض من السكر في مصر نتيجة لزيادة الإنتاج خطوة هامة نحو القضاء على الأزمات المتكررة التي شهدها السوق في الفترات الماضية حيث أكد محمد عطية الفيومي، رئيس غرفة القليوبية، أن زيادة إنتاج السكر بنسبة 34% قد أدت إلى تحقيق استقرار في الأسعار بعد أن كانت قد تضاعفت بشكل كبير، مما يعكس أهمية التوسع في زراعة بنجر السكر وزيادة الإنتاج المحلي لمواجهة الطلب المتزايد من قبل المستهلكين في البلاد، مما يتوقع أن يسهم أيضًا في تقليل الواردات وتحسين المخزونات، مما يعزز الأمن الغذائي في المستقبل القريب.

زيادة إنتاج السكر في مصر: خطوة نحو الاكتفاء الذاتي

أكد محمد عطية الفيومي، رئيس غرفة القليوبية وأمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية، أن زيادة إنتاج السكر في مصر أحدثت تحولًا كبيرًا في السوق، حيث أدت إلى وفرة في المعروض وقضت على الأزمات المتكررة التي شهدتها البلاد في الفترات الماضية، مما ساهم في اختفاء ظاهرة نقص السكر وارتفاع أسعاره من نحو 18 جنيهاً للكيلو الواحد إلى 55 جنيها، وهذا التحول يعد علامة فارقة في تاريخ صناعة السكر في مصر.

استهلاك السكر في مصر: الأرقام تتحدث

أضاف الفيومي في تصريحات صحفية حديثة أن مصر تعتبر واحدة من أعلى الدول في استهلاك السكر، حيث يشير تقرير وزارة الزراعة الأمريكية إلى أن استهلاك البلاد من السكر في الموسم الجديد 2024/2025 بلغ 4.1 مليون طن، مقارنة بـ3.9 مليون طن في الموسم السابق، وهذا الارتفاع في الاستهلاك يعكس النمو السكاني وزيادة الطلب على المنتجات الغذائية التي تحتوي على السكر، مما يتطلب استجابة سريعة من الحكومة والقطاع الزراعي.

التوسع في زراعة بنجر السكر: الحل الأمثل لمستقبل مستدام

أوضح الفيومي أن إنتاج مصر من السكر شهد ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة تصل إلى 34% خلال الموسم المنتهي في أغسطس الماضي، ليصل إجمالي الإنتاج إلى 2.964 مليون طن، مقابل 2.215 مليون طن في الموسم السابق، ويرجع ذلك إلى التوسع في زراعات محصول بنجر السكر، ودعا الفيومي إلى ضرورة توسيع زراعة بنجر السكر في الأراضي الجديدة خارج الدلتا وزيادة متوسط إنتاجية الفدان للاستفادة القصوى من وحدتي الأرض والمياه، مما سيساهم في تقليل الواردات وتلبية احتياجات السوق المحلية.