شهدت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس فتح أبوابها للاستثمارات التركية من خلال تنظيم 18 اجتماعًا لتعزيز التعاون بين الجانبين حيث تم تناول فرص الاستثمار في مجالات متعددة مثل الغزول والمنسوجات والأجهزة المنزلية ومواد البناء وذلك في إطار برنامج ترويجي يتضمن فعاليات رفيعة المستوى بالإضافة إلى زيارات ميدانية لشركات كبرى في تركيا مما يعكس أهمية العلاقات التجارية بين مصر وتركيا ويعزز من فرص التعاون الاستراتيجي بين البلدين.

تعزيز العلاقات التجارية بين مصر وتركيا

تضمن البرنامج الترويجي مجموعة من الفعاليات والاجتماعات رفيعة المستوى، حيث كانت الزيارة إلى مقر اتحاد مصدري الغزول والمنسوجات في تركيا من أبرز الفعاليات، حيث تم عقد مائدة مستديرة بمشاركة رئيس الاتحاد وعدد من كبرى الشركات الأعضاء، كما تم مناقشة فرص الاستثمار في المنطقة الاقتصادية، التي تُعد من الوجهات الواعدة لقطاع الملابس والمنسوجات، هذه اللقاءات تعكس التزام الجانبين بتعزيز التعاون الاقتصادي.

كما شهد البرنامج زيارة اتحاد المصنعين المستقلين MUSIAD، حيث تم تنظيم مائدة مستديرة مع شركات أعضاء من عدة قطاعات صناعية، وهدف اللقاء إلى بحث الفرص الاستثمارية المتنوعة، بالإضافة إلى عقد 18 اجتماعًا ثنائيًا بين رئيس الهيئة ورؤساء وممثلي شركات تركية في قطاعات متعددة مثل الغزول والمنسوجات والأجهزة المنزلية، وقد أبدت العديد من الشركات اهتمامًا جادًا بتأسيس مشروعات استثمارية في مصر، مما يعكس التوجه الإيجابي نحو تعزيز التعاون بين البلدين.

في إطار تعزيز العلاقات التجارية، تمت زيارة ميناء Ambarli، الذي يُعتبر من أهم موانئ التصدير في تركيا، حيث تم اللقاء مع ممثلي المحطات الأربع العاملة بالميناء، وتمت مناقشة فرص التعاون والربط مع موانئ الهيئة، بالإضافة إلى زيارات ميدانية لشركات صناعية كبرى في إسطنبول وبورصا، مما يعكس الالتزام بالتوسع في الاستثمارات، وقد أشار الدكتور عبد العزيز الشريف إلى أن العلاقات التجارية بين مصر وتركيا تشهد نقلة نوعية، حيث بلغت قيمة الاستثمارات التركية في مصر نحو 4 مليارات دولار، بينما وصل حجم التبادل التجاري إلى حوالي 10 مليارات دولار، مما يجعل تركيا تحتل المرتبة الثانية كأكبر دولة مستقبلة للصادرات المصرية.