شهد أسطول الصمود العالمي لحظات درامية حيث تعرض للاعتراض والاعتقالات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء محاولته الوصول إلى غزة وقد أظهرت مقاطع الفيديو النشطاء وهم يرفعون أذرعهم تعبيرًا عن السلمية في مواجهة القوة العسكرية بينما كانت جريتا ثونبرج ضمن المحتجزين على متن السفن التي تم اقتحامها وقد أثار هذا الحادث ردود فعل عالمية حيث اعتبرت الاعتقالات غير قانونية في المياه الدولية ويعمل المنظمون الآن على تحديد مصير جميع النشطاء وأفراد الطواقم الذين كانوا على متن الأسطول الذي يضم مجموعة من القوارب المدنية محملًا بالمساعدات الإنسانية الضرورية لأهالي غزة وقد أكدت الخارجية الإسرائيلية على ضرورة تغيير مسار الأسطول إلى ميناء أسدود في محاولة لتجنب التصعيد بينما يستمر النشطاء في التأكيد على حقهم في الوصول إلى غزة وتقديم الدعم الإنساني اللازم.
أحداث هجوم قوات الاحتلال الإسرائيلي على أسطول الصمود العالمي
أظهرت لقطات من البث المباشر على متن سفن أسطول الصمود العالمي، لحظات مثيرة لتدخل قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد النشطاء الدوليين الذين كانوا في طريقهم إلى غزة، حيث تم إلقاء القبض على عدد منهم، وأظهرت المشاهد الناشطين على متن سفينتي "جينوت 3" و"ميتيك" وهم يرفعون أذرعهم في محاولة للتعبير عن السلمية، بينما كانت القوات الإسرائيلية تتقدم نحوهم.
في فيديو تم نشره من قبل وزارة الخارجية الإسرائيلية، ظهرت الناشطة السويدية جريتا ثونبرج، التي كانت ضمن المشاركين في الأسطول، بعد أن تم القبض عليها، حيث علقت الخارجية الإسرائيلية على الحادثة قائلة إن عدة سفن تابعة لأسطول حماس-صمود تم إيقافها بأمان، وأن الركاب يتم نقلهم إلى ميناء إسرائيلي، مع التأكيد على أن جريتا وصديقاتها بخير.
تحذيرات وتدخلات في المياه الدولية
في وقت متأخر من يوم الأربعاء، أعلن منظمو أسطول الصمود العالمي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعترض مجموعة من السفن قبل اقترابها من غزة، حيث تم رصد ما يقرب من 20 سفينة مجهولة الهوية تقترب من الأسطول، مما دفعهم لإعلان حالة الطوارئ وارتداء سترات النجاة. وقد أشار المنظمون إلى أن أجهزة الاتصال على متن السفن تعرضت للتشويش، مما أثر على الاتصالات والمشاهد الملتقطة من الكاميرات التي كانت تصور البث المباشر.
في وقت سابق من اليوم نفسه، قامت وزارة الخارجية الإسرائيلية بتحذير سفن الأسطول من الاقتراب من منطقة تعتبرها منطقة قتالية، مشيرة إلى أن البحرية الإسرائيلية قد طلبت تغيير مسار الأسطول إلى ميناء أسدود. كما جددت الخارجية عرضها لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل سلمي عبر قنوات آمنة.
الأسطول كجهود إنسانية دولية
يتألف أسطول الصمود العالمي من أكثر من 40 قاربا مدنيا، يحمل على متنها حوالي 500 ناشط، من بينهم برلمانيون ومحامون، ويعتبر هذا الأسطول أحدث محاولة مدنية دولية تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي على غزة وإيصال المساعدات الإنسانية الطارئة. وكان من المقرر أن يصل الأسطول إلى شواطئ غزة صباح الخميس، إلا أن تدخلات قوات الاحتلال الإسرائيلي قد تعرقل هذه المهمة الإنسانية.
تستمر الأحداث في جذب الانتباه الدولي، حيث يواصل الناشطون تحدي التحذيرات الإسرائيلية، مما يثير تساؤلات حول مصير الحصار والجهود الإنسانية المستمرة لدعم سكان غزة.
التعليقات