تعيش موسكو في حالة من التوتر المتزايد بسبب المساس بالأصول الروسية المجمدة في الاتحاد الأوروبي حيث أعلنت الخارجية الروسية أن أي إجراء يتخذ ضد هذه الأصول سيعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي مما يعكس تصميم روسيا على حماية حقوقها السيادية وأضافت أن التلاعب بهذه الأصول بدون موافقة روسيا ليس مجرد انتهاك بل يعد تصرفًا غير مشروع يستوجب الرد بالمثل من قبل موسكو حيث تمتلك روسيا الإمكانيات اللازمة للرد سياسيًا واقتصاديًا على أي خطوات قد تتخذها بروكسل مما يضع العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي في وضع حساس للغاية ويعكس تعقيدات المشهد الجيوسياسي الحالي.

روسيا تحذر من انتهاك الأصول المجمدة في الاتحاد الأوروبي

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو ستعتبر أي مساس بالأصول الروسية المجمدة في الاتحاد الأوروبي بمثابة انتهاك صارخ للقانون الدولي، وأكدت أنها سترد بالمثل على أي خطوات تتخذها بروكسل، حيث صرح مصدر مسؤول في الوزارة أن التلاعب بالأصول السيادية المجمدة دون موافقة روسيا لن يكون انتهاكًا فحسب، بل سيعد أيضًا خرقًا لقانون العقود.

تداعيات التعامل مع الأصول الروسية

وأضاف المصدر أن روسيا لم تسمح بأي نوع من التعاملات التي قد تغير الوضع القانوني للأصول المجمدة، مشيرًا إلى أن أي محاولة من هذا القبيل ستعتبر تصرفًا غير مشروع بممتلكات جهة أخرى، وهو ما يعكس جوهر السرقة، وأكد أن مثل هذه الأعمال ستواجه ردود فعل قوية من روسيا، حيث تمتلك البلاد الإجراءات المضادة والقدرات اللازمة للرد سياسيًا واقتصاديًا على المدى الطويل.

موقف الاتحاد الأوروبي من الأصول الروسية

في سياق متصل، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي لا ينوي مصادرة الأصول الروسية المجمدة بشكل مباشر، ولكن يتم دراسة إمكانية استخدامها لتقديم "قرض تعويضات" لأوكرانيا لتمكينها من شراء الأسلحة، يذكر أن مجموعة السبع ودول الاتحاد الأوروبي قامت بتجميد حوالي 300 مليار دولار من الأصول الروسية بعد بدء العملية العسكرية في أوكرانيا في فبراير 2022، حيث يُحتفظ بنحو 210 مليارات منها في منصة "يوروكلير" الأوروبية، مما يعكس الأبعاد الاقتصادية والسياسية لهذه الأزمة.

أصول روسية مجمدة

بهذا الشكل، يتضح أن الوضع حول الأصول الروسية المجمدة يحمل في طياته تداعيات كبيرة على العلاقات الدولية، ويعكس التوترات المستمرة بين روسيا والاتحاد الأوروبي في ظل الظروف الراهنة.