بدأ الجيش الأمريكي في تقليص مهمته في العراق بعد اتفاقية مع الحكومة العراقية تم توقيعها العام الماضي، حيث يسعى هذا التقليص إلى تقليل عدد القوات الأمريكية بنسبة 20% في إطار جهود مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وقد تم الاتفاق على إنهاء المهمة العسكرية بحلول سبتمبر من هذا العام، مما يعكس نجاحات مشتركة في محاربة داعش، ومن المتوقع أن تبقى بعض القوات في أدوار استشارية وتدريبية، حيث غادرت بعض القواعد العسكرية، مما يدل على تحول استراتيجي في الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، ويعتبر هذا التغيير جزءاً من إعادة توجيه السياسة العسكرية نحو شراكة أمنية مع العراق.

تقليص القوات الأمريكية في العراق: خطوة نحو الشراكة الأمنية

بدأ الجيش الأمريكي في تقليص مهمته العسكرية في العراق، وذلك بموجب اتفاق تم توقيعه مع الحكومة العراقية العام الماضي، حيث تم تقليص عدد القوات الأمريكية بنحو 20%، وفقًا لتصريحات المسؤولين. يأتي هذا التوجه في إطار جهود واشنطن وبغداد لإنهاء المهمة العسكرية التابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، والتي كانت تركز على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بحلول سبتمبر من هذا العام، مع مغادرة القوات الأمريكية لبعض القواعد التي كانت تتمركز فيها على مدار عقدين.

تفاصيل الاتفاق العسكري بين واشنطن وبغداد

اتفقت الحكومتان الأمريكية والعراقية تحت إدارة الرئيس السابق جو بايدن على إعادة توجيه الوجود العسكري الأمريكي في العراق نحو شراكة أمنية، حيث أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) شون بارنيل أن هذه الخطوة تعكس "نجاحنا المشترك في محاربة داعش". وفي نهاية أغسطس الماضي، تم الإشارة إلى أن بعض القوات الأمريكية ستغادر قواعدها في العراق، بما في ذلك قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار وقاعدة فيكتوريا قرب مطار بغداد، مع توقع بقاء عدد محدود من الجنود في أدوار استشارية وتدريبية.

الوضع الأمني الحالي في العراق وسوريا

تستمر الولايات المتحدة في قيادة تحالف دولي ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا المجاورة، حيث بدأت الحملة العسكرية بعد أن سيطر التنظيم على مساحات شاسعة من البلدين في عام 2014. ورغم الهزيمة العسكرية التي تعرض لها داعش، لا يزال هناك مقاتلون نشطون يواصلون شن هجمات، مما يعكس الحاجة المستمرة للتعاون الأمني بين العراق والولايات المتحدة. حاليًا، تشير التقارير إلى وجود نحو 2500 جندي أمريكي في العراق، بينما تؤكد مصادر عراقية أن العدد يتجاوز 3000، وفي سوريا لا يزال حوالي 700 جندي أمريكي متمركزين هناك.